الشيوخي:قرار الاحتلال اعادة اغلاق طريق خربة قلقس انطلاقة جديدة للاحتجاجات والمقاومة

قال امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية ورئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك المهندس عزمي الشيوخي (ابو المعتصم ) في تصريح صحفي ظهر اليوم ان :قرار الاحتلال اعادة اغلاق طريق خربة قلقس انطلاقة جديدة للاحتجاجات والمقاومة حتى يتم فتحها بالاتجاهين للابد .

واعتبر عزمي الشيوخي قرار الاحتلال باعادة اغلاق طريق خربة قلقس بالاتجاهين قرار جائر وشكل من أشكال العقاب الجماعي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان والشرائع السماوية والموائيق والأعراف الدولية كافة .

وأوضح الشيوخي ان طريق قلقس أغلقها مطلع عام 2000 منذ 18 عاماً والذي تم فتحها بجرافات بلدية الخليل يوم السبت الماضي بعد قرار فتح الطريق من قبل ماتسمى بالادارة المدنية التي أبلغت الارتباط المدني الفلسطيني في منتصف الاسبوع الماضي بقرار فتح الطريق بالاتجاهين .

واضاف ان الاحتجاجات والاعتصامات والمقاومة الشعبية لاعادة فتح طريق قلقس وجميع الطرق والمداخل المغلقة ستستمر ولن يهدء لنا بال ولن يغمض لنا جفن حتى يتم فتح كافة الطرق المغلقة وحتى ينال شعبنا المرابط على حريته وحقه بالعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس المحررة بعون الله وبصمود وإرادة الأهالي المرابطين .

وقال الشيوخي ان الحراك الاهلي والشعبي المناهض للاحتلال الذي لن ينتهي والمستمر في جنوب الخليل هو انتصار للمقاومة الشعبية و لأهالي قلقس والمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل وانتصار للفعاليات التي ينظمها الاهالي في تلك المنطقة منذ سنوات رفضاً لإغلاق الاحتلال هذا الطريق والمعاناة التي تسببها للاهالي وخصوصا طلبة المدارس وكبار السن والمرضى بما في ذلك استشهاد 7من أهالي منطقة قلقس البالغ عددهم حوالي 3 آلاف نسمة نتيجة سيرهم على الطريق الالتفافي على الأقدام بسبب إغلاق الطريق بالاتجاهين .

ودعا الشيوخي جماهير شعبنا في جميع القواعد الشعبية إلى رفض إجراءات وسياسات وبرامج الاحتلال الهادفة إلى ترحيل شعبنا من خلال الجرائم والاعتداءات والحصار والاغلاقات المستمرة التي يرتكبها قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد ابناء شعبنا الصامدين المرابطين .

وأشار (ابو المعتصم) إلى أن سياسة الإغلاق والحصار وهدم المنازل شكل من أشكال مسلسل الجرائم والعقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا الأعزل منذ بداية احتلال فلسطين .

واضاف ان ما يقوم به الاحتلال من جرائم واغلاقات لتحويل تجمعاتنا السكانية إلى معازل وكنتونات هو عقاب جماعي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات والاعراف الدولية والاتفاقات .

ودعا امين عام اللجان الشعبية إلى تعميم تجربة المقاومة الشعبية في خربة قلقس على بقية المناطق الاخرى المغلقة و التي تتعرض للإغلاق والحصار والعقاب الجماعي من قبل الاحتلال وإجراءاته التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان.

وأفاد الشيوخي انه بعد انتصار أهالي قلقس والمقاومة الشعبية في اجبار الاحتلال على التراجع عن قراراته التي كانت ترفض دوماً فتح هذا الطريق المغلقة منذ 18 عام لا بد من الاستمرار في المقاومة الشعبية وفي جميع المناطق الفلسطينية المستهدفة حتى دحر الاحتلال والاستيطان وإزالة جدار الفصل العنصري وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وصولا إلى حرية الارض والانسان الفلسطيني من نير الاحتلال .

وثمن امين عام اللجان الشعبية بالجهد الشعبي الكبير الذي بذله أهالي خربة قلقس وبصمودهم الأسطوري كما واشاد باهتمامات ومتابعات مدير عام هيئة شؤون مقاومة الجدار والاستيطان يونس عرار لقضية اغلاق طريق خربة قلقس بتوجيهات رئيس الهيئة الوزير وليد عساف وكما واشاد بالجهود التي بذلها الأخوة في الارتباط المدني ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد ورئيس بلدية الخليل الشيخ تيسير ابو اسنينة وأعضاء المجلس البلدي وحركة فتح والقوى الوطنية والسياسية في الخليل وجميع المشاركين في الفعاليات الشعبية على طريق ارغام الاحتلال على إعادة فتح طريق قلقس المغلقة باتجاه الشارع الالتفافي وباتجاه مدينة الخليل من الاتجاهين .

وقال ان الانتصار الذي تم في خربة قلقس بقرار فتح طريقها المغلقة بالاتجاهين هو انتصار لارادة شعبنا على الاحتلال وبرنامجه الاستيطاني وما يؤكد أن الاحتلال والاستيطان إلى زوال وان هذا الانتصار يؤكد من جديد أهمية وجود الحراك الشعبي والمقاومة الشعبية المستمرة لتحقيق النصر الكبير بالارادة الصلبة وبإلاصرار على الحقوق والثوابت الوطنية وضرورة استمرار العمل والاحتجاجات والاعتصامات من جديد حتى اعادة فتح طريق قلقس بالاتجاهين من جديد للابد .

وفي نفس السياق قال مسؤول العلاقات الوطنية والشعبية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ماهر السلايمة(ابو طه) ان شعبنا سوف يستمر بالصمود والكفاح والنضال حتى تحقيق الحلم الفلسطيني الكبير وان الاستيطان غير شرعي وان الاحتلال سينتهي واننا لن نتخلى عن شعبنا ولا عن ثوابتنا وحقوقنا الوطنية وان أهالي قلقس يسطرون أروع نماذج الصمود على طريق الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .

وأشاد عضو اقليم حركة فتح بالخليل ومسؤول المقامة الشعبية في حركة فتح عيسى ابو ميالة(ابو شادي) بصمود أهالي خربة قلقس وبتضحياتهم طوال السنوات الماضية برغم ما تحمله أهل الخربة من معانات مستمرة لمدة طويلة من الزمن .

وندد ابو ميالة بسياسة العقاب الجماعي والاغلاقات التي يعاني منها اهلنا في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل والتي تخضع للسيطرة الامنية الكاملة للاحتلال بما تسمى منطقة h2.

وطالب العميد احمد الحلواني (ابو ماهر)عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية جميع الجهات والمؤسسات الفلسطينية للعمل الدائم على تعزيز صمود أهالي المنطقة الجنوبية من الخليل وخصوصا في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف وفي البلدة القديمة وتل الرميدة وشارع الشهداء ومنطقة الفحص ومناطق التماس من البؤر الاستيطانية وما تسمى بمستوطنة كريات اربع جنوب شرق مدينة الخليل .

وأشاد الحلواني بصمود أهالي المنطقة الجنوبية من الخليل في مواجهة برامج التهويد وطمس الهوية الفلسطينية والاستيطان .
وقال مسؤول العلاقات الوطنية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ماهر السلايمة ان شعبنا لن ينكسر وسيبقى صامد ولن يفرط بذرة تراب من تراب الخليل او القدس وفلسطين .

وفي نفس الإطار قال سعيد الشويكي (ابو نضال)عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية أن الجبهة و القوى السياسية في محافظة الخليل تتابع باهتمام معانات أهالي المنطقة الجنوبية من الخليل التي تخضع للسيطرة الامنية الكاملة لقوات الاحتلال الإسرائيلي وان الجبهة و القوى السياسية تدعم وتساند اهلنا في خربة قلقس وفي جميع المناطق الجنوبية من الخليل وتعمل كل ما يلزم لتعزيز صمودهم في مواجهة جميع الأخطار والتحديات .

ومن جانبه قال يونس عرار مدير عام هيئة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية ان الهيئة جاهزة لكافة أشكال الدعم والمتابعة اللازمة لسكان المنطقة الجنوبية وخصوصا قلقس وتل الرميدة والبلدة القديمة وشارع الشهداء ونقاط التماس مع المستوطنات والبؤر الاستيطانية بالتعاون مع كافة الجهات لتعزيز الصمود .