واشنطن “غاضبة” من المطالبة بالاعتراف بـ “السيادة الإسرائيلية” على الجولان

ونقلت عن سفير واشنطن قوله: “إنهم في إسرائيل لا يفهمون أن هناكَ مصالحَ عالمية للولايات المتحدة لا ترتبط بإسرائيل فقط. للسياسيين الإسرائيليين أجندة محليّة فقط”.

وأردف ديفيد فريدمان: “نفذّنا الأمر الهائل، وهو الاعتراف بالقدس ونقل السفارة لها، والإسرائيليون، بدل أن يقولوا شكرًا، يريدون منّا أمورًا إضافيّة، إنّه نكران للجميل”.

وكان عدد من أعضاء الكنيست؛ بينهم يسرائيل كاتس، ويوآف كيش، وكلاهما من حزب الليكود ورئيس حزب هناك مستقبل عضو الكنيست يائير لبيد، قد طالبوا الولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة.

وقالت السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، ردًا على ذلك، “فريدمان لا يتذكر أي محادثات حول هذا الموضوع. بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة تجاه مرتفعات الجولان، ليس لدينا بيانات سياسية جديدة نعلنها في هذا الوقت. نجتمع بانتظام مع مجموعة متنوعة من المسؤولين الإسرائيليين حول جميع أنواع القضايا”.

وفي أيار/ مايو الماضي، قال وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل تضغط على إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للاعتراف بـ “سيادتها” على هضبة الجولان المحتلة. وتوقع كاتس موافقة الولايات المتحدة على ذلك خلال شهور.

وزعم كاتس؛ العضو في المجلس الأمني والسياسي المصغر “كابينيت”، بأن “اعتراف أمريكا بهضبة الجولان هو في مصلحة إسرائيل ومصلحة أمريكية في تقوية إسرائيل في مواجهة إيران وسورية”.

ومرتفعات الجولان هضبة استراتيجية سورية، تبلغ مساحتها حوالي 1200 كيلومتر مربع، تعطي الاحتلال القدرة على استكشاف مناطق واسعة من سورية والأردن ولبنان. احتلتها “إسرائيل” في أعقاب حرب الأيام الستة في حزيران/ يونيو 1967، وضمتها للسيادة الإسرائيلية في عام 1981 في خطوة رفضها المجتمع الدولي.