فروانة :كشف الاحتلال عن اتصالات الأسرى ينذر بالتصعيد ونحذر من انتشار كبير لكورونا

420 إصابة حتى اللحظة

توقع المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، اليوم الخميس 20/1/2022، ارتفاع إصابات فيروس كورونا المستجد بين صفوف الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، بعد وصول العدد الإجمالي إلى 420 إصابة، منذ تفشي الوباء.

وحذر فروانة، في تصريحٍ لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، من تفشي كورونا ومتحوراته الجديدة داخل السجون الذي قد يزيد من معدلات الإصابات بين صفوف الأسرى لا سيما المرضى، في ظل سياسة الإهمال الطبي “الإسرائيلية” المتبعة وتقصير المؤسسات الدولية والحقوقية في دورها اتجاه هذه القضية.

وأوضح المختص، أن عدم توفير سلطات الاحتلال سبل الحماية والوقاية وتخفيض مستوى الاحتكاك ومعالجة مشكلة اكتظاظ الأسرى داخل غرف المعتقلات، يدفع إلى القلق على حياة الأسرى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، ما قد يسفر عن ارتقاء شهداء، ونقل آخرين إلى غرف العناية المكثفة.

وأكد فروانة، أن حصّيلة أعداد الإصابات بين صفوف الأسرى تصدر من جهة واحدة، وهي إدارة مصلحة السجون “الإسرائيلية”، قائلاً: إن “هذه الأرقام لا نثق بها، وربما أعداد المصابين أعلى مما تم الإعلان عنه”.

وأشار إلى أن تقصير دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتجاه قضية الأسرى المصابين بالعدوى، مضيفًا أنها: “لم ترفع مستوى أدائها في التعامل مع قضية انتشار كورونا داخل السجون، وبحاجة إلى زيادة زياراتها وأطبائها لتفقد أوضاع الأسرى”.

وطالب فروانة، الجهات المعنية والمؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل بتوفير سبل الحماية والوقاية الهامة لحماية الأسرى من الإصابة الوباء، مع ضرورة الضغط على الاحتلال لوقف سياسة الإهمال الطبي المتبعة.

وبخصوص إجراء اتصالات هاتفية لأسيرين فلسطينيين من سجن جلبوع، رأى فروانة: إنها “دليل على أن إرادة الأسير الفلسطيني ستنتصر رغم كل المحاولات والإجراءات الإسرائيلية في تشديد الحصار عليهم، عقب عملية انتزاع الحرية لستة أسرى في سبتمبر الماضي”.

وتوقع المختص في شؤون الأسرى، أن إجراءات الاحتلال بحق الأسرى ستستمر و”ربما تأخذ منحنى أكثر خطورة في المرحلة المقبلة في تشديد الحصار، وتضييق الخناق بما يضمن منع الهروب مرة أخرى”، مشدّدًا على أن كل الإجراءات التعسفية والانتقامية ستقف عاجزة أمام إرادة الأسير الفلسطيني.

كما أكد أن “عملية نفق الحرية في مطلع سبتمبر الماضي شكلت صدمة لكل المنظمة الأمنية الإسرائيلية، والاحتلال لم يستوعب ضربة عملية انتزاع الأسرى حريتهم من جلبوع”.

وتواصل قوات الاحتلال سجن قرابة خمسة آلاف أسير فلسطيني داخل السجون، منهم قرابة 700 أسير يعانون من أمراض مزمنة، فيما تمارس سلطات الاحتلال أبشع أنواع الإجراءات القمعية والقسرية ضدهم، بهدف النيل منهم.