ترمب وسباق التطبيع لإنقاذ نفسه ..

ترمب وسباق التطبيع لإنقاذ نفسه ..

بقلم الواء : رياض حلس.

غزة 2020/9/15 شبكة فلسطين المستقبل.

الوقت ينفذ أمام ترمب الذي يتدهور استطلاعيا وقد بقي أمامه فقط شهر ونصف على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما زال بايدن منافسه الديمقراطي متغلبا عليه في الاستطلاعات.

ترامب يقرأ جيدا هزيمته المدوية ولذلك راح يبحث عن انجازات لعله يحسن من شعبيته لكسب الصوت اليهودي فأرسل كوشنير صهره إلى بعض دول الخليج لسوقها كالغنم لاشهار زواجها العرفي مع إسرائيل بمراسيم رسمية تقام مساء اليوم في حديقة البيت الأبيض في ظل حملته الانتخابية.

هذه الدول الخليجية التي طبعت بعصا أمريكية تقيم علاقات حميمة مع إسرائيل منذ عشرين سنة وأكثر.

إذن التوقيع على اتفاقات التطبيع -مساء اليوم- جاء متسرعا من أجل خدمة ترمب في النهوض من كبواته, إذ أن معظم البروتوكولات غير جاهزة والاتفاقات غير مكتملة البنود وما زالت طواقم الأطراف تعمل على إنجاز ما يمكن إنجازه الآن وترحيل ما تبقى لما بعد التوقيع.

ولكن ماذا سيحقق المواطن الأمريكي من التطبيع مع دول تبعد عنه آلاف الكيلو مترات في الوقت الذي يواجه وباء كورونا التي حصدت منه حتى الآن حوالي 200 ألف وفاة?

في كل الأحوال سيكسب ترمب معظم الصوت اليهودي الذي هو معه قلبا وقالبا وليس في حاجة ليثبت له حسن نواياه ,لكن هناك ملايين الأمريكيين الذين سئموا سياسته العمياء لصالح الاحتلال الإسرائيلي المستمد قوته وعربدته من أمريكا واستقوائه بها على دول المحيط.

مشاهد احتفال التوقيع على اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والإمارات مساء اليوم في السابعة مساء بتوقيت فلسطين بحديقة البيت الابيض ستكون مهمة جدا لحملة ترامب الانتخابية للرئاسة.

لكن هل من الممكن أن تنقذه من السقوط المدوي في الانتخابات في يوم 3 نوفمبر القادم?

كل المؤشرات والاستطلاعات ليست في صالحه.

أما نحن كفلسطينيين أقول عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …