بمشاركة فلسطين: انطلاق مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية “الاجتهاد ضرورة العصر” بالقاهرة

القاهرة 24-9-2022 شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

انطلقت اليوم السبت، بمشاركة دولة فلسطين، أعمال مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الـ33، بالعاصمة المصرية القاهرة بعنوان: الاجتهاد ضرورة العصر “صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه”.

ومثل دولة فلسطين في المؤتمر، كل من: قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، وبمشاركة أكثر من 200 وزير ومفتٍ وعالم ومفكر وإعلامي، من 54 دولة.

ويناقش المؤتمر 41 بحثا من خلال خمسة محاور هي: الاجتهاد ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر، وصور الاجتهاد وضوابطه، والمجتهدون واعدادهم، ونماذج عصرية ملحة في المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها، بالإضافة إلى نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي.

وقال الهباش إن فلسطين حريصة دائما أن تكون حاضرة في  جميع المحافل العربية والدولية، بما في ذلك مثل هذه المؤتمرات الهامة التي تعنى بالشأن الديني والاجتهاد في الأمور الدينية والفقهية، وتطوير النظرة الإسلامية والعربية للواقع .

وأضاف الهباش أن المواضيع التي يتناولها المؤتمر الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية غاية في الأهمية حيث يتحدث عن الإجتهاد الذي يدين صلاحية النص والمفاهيم الشرعية لكل زمان ومكان، موضحا أننا سنجري العديد من اللقاءات على هامش المؤتمر مع علماء الأمة والوزراء لاطلاعهم على ما يجري في فلسطين خاصة بمدينة القدس المحتلة ومناقشة القضايا المشتركة التي تهم الأمة الإسلامية والعربية بشكل عام، والتي تعنى بتطوير النظرة العربية والإسلامية.

من ناحيته، وجّه وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، الدعوة للجميع لأن يجتهد كل في مجاله، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين العالم والواعظ والبكاء والفقيه، فإطلاق كلمة عالم على شخص لم يستوف مقومات العلم ولم يمتلك أدواته شيء خطير، ربما يصل إلى حد الجناية على العلم أو في حقه، فالعالم عالم، والفقيه فقيه، والمؤرخ مؤرخ، والواعظ واعظ.

وأكد أن الاجتهاد ضرورة في عصرنا الحاضر لكثرة ما نواجهه من مستجدات، ومنها: قضية العملات الافتراضية وقضايا البيئة التي تناولهما المؤتمر في كثير من بحوثه.

وقال أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري أسامة العبد، إن هذا اللقاء مع العلماء يهدف إلى الاجتهاد في هذا العصر، وهو مطلب شرعي في كل المجالات التي يحتاجها المجتمع ومنها قضايا المناخ التي تعم العالم بأسره وهو مسؤولية العلماء الأتقياء.