لم يسقط الطفل الفلسطيني ريان من علو ومات

لم يسقط الطفل الفلسطيني ريان من علو ومات،

بقلم / فضل الحمدوني

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

بل ارتفع إلى الاعالي ورفرفت روحه في السماء ، فوق القدس وفوق مكة المكرمة وفوق المدينة المنورة تصرخ الا من ناصر لنا..!

رفرفرت روحه البريئه الطاهرة فوق بيت لحم تعلن قيام السيد وجروحه النازفة،

لم يسقط الطفل ريان من علو ومات،

بل رفعه الذي رفع السيد المسيح إلى السماء تحرسه كل ملائكة السماء،

دفنوه دفنوا الطفل ريان في قريته المقدسيه ولكنه قام في اليوم الثالث وصار وليا وصديقا،

لم يمت ريان ولكن الله خصه بالشهادة ليلتحق بركب الأطفال الشهداء فارس عودة ومحمد الدرة والاف الأطفال الشهداء من أبناء شعب فلسطين المظلوم والصابر والمرابط على أرضه إلى يوم النصر.

الطفولة في فلسطين لها طعم ولون لا يعرفه الا من ذاق الويلات تحت جبروت وبطش الاحتلال الصهيوني. الحياة في فلسطين لا تشبه حيوات الآخرين.

الحياة في فلسطين وتحت ظل الاحتلال ألم ودمع ودم وتعب ونصب ولكن بالرغم من ذلك فأن اهل فلسطين يرون الضوء اخر النفق،

موتهم حياة يموتون في الصباح ولكنهم يعودون في المساء ابطالا مقاتلين يحملون نعوشهم على اكتافهم وايديهم على زناد بنادقهم بها يحرقون وجه المحتل،

شعب كله طفل واطفال يصبحون رجالا بعيد ولادتهم ، يموت الناس فيدفنون في باطن الأرض اما اهلي فترفع أرواحهم طيور خضراء جميله تغني لن ننساك فلسطين،

شتان ما بين موت العدو وموتنا موتهم وجنائزهم حزن وبكاء وعويل اما عند موتنا يصبح الموت عرسا نشيع بالزغاريد والاناشيد الوطنيه وبالتهليل والتكبير.

ماذا لو ان طفل أمريكي او غربي او يهودي عمره سبع سنوات مات بحادث ما عندها سنتحول كلنا إلى إرهابيين وقتلة اطفال وهمج ومتوحشين.

ريان لم يسقط من علو يا سادة ، جيش الاحتلال نفذ فيه حكم الإعدام ومسكوه من يده وضربوه ثم القوا به من شاهق ومات.

كان الجند الصهاينة يتلذذون بفعلتهم الشنعاء لأنهم يعتبرون حتى العصفور فلسطينيا فيقتلوه.

ريان سليمان كان كبيرا والشاهد بقدره وليس بكبر سنه أراد الجند الصهاينه ان يقتلوه ولكن ما قتلوه ولا صلبوه بل شبه لهم.

ابو مصطفى فضل ٣٠ أيلول ٢٠٢٢م

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …