استمرار الكيان الغاصب في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بشكل ممنهج وواسع النطاق ضد الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، على خلفية عقود من التمييز والعزل والتفرقة والاضطهاد برعاية الدولة.

استمرار الكيان الغاصب في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بشكل ممنهج وواسع النطاق ضد الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، على خلفية عقود من التمييز والعزل والتفرقة والاضطهاد برعاية الدولة.

بقلم/ ابراهيم مطر – مسؤول قسم الاعلام الالكترونى والمرئى .

غزة / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية.

احمد مناصرة أسطورة مش متذكر والتحول العمري

الذي مرّ به مناصرة من “الطفولة” وصولا إلى “الشباب

ليبلغ من العمر 20عام ويدخل عامه الثامن في سجون الاحتلال

 

 

سجن وسجان وعزيمة أبطال في حسابات الحرية هزم المحققين وانتصر بدموع والدته

إن التحقيق هو مصدر خطير من سحب الاعترافات لو ظلما أو اكراها وترهيبا وتهديدا ومحاولة النيل من عزيمته،انه البطل احمد مناصرة الذى الذى استهوته الرجولة وهونموذج من الأسرى الابطال و هو الحجر الزاوية، الذى لا تتزعزع أنفاسه رغم أشكال العنف والتعذيب الذى تعرض له وهو في عمر الطفولة فما استكان لكيان فزعا، وما ساوم متجبرا ،و وما سمع كلمة محقق جبان خنوعا وتملقا، وما انحسر ضعفا وخوفا أو ترهيبها ، الأسير مناصرة تعرض للتعذيب والتنكيل والتحقيق القاسي في أقبية الزنازين، وذلك عقب اعتقاله بتاريخ 12/10/2015، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن. ولد الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة يوم 22 يناير/كانون الثاني 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة.

 

تجربة الاعتقال

 

اعتقل مناصرة بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بزعم أنه كان ينوي القيام بعملية طعن في القدس المحتلة.

 

ففي ذلك اليوم، كان أحمد يتجول برفقة صديقه الحميم وابن عمه في الوقت نفسه حسن مناصرة (15 عاما)، لكن فاجأتهما قوات الاحتلال الصهيونى بالرصاص والدعس ثم الضرب والاعتداء والإهانة من قبل قطعان المستوطنين. وإصابته بجروح خطيرة واستشهاد ابن عمه حسن خالد مناصرة بزعم طعنهما مستوطنين اثنين في مستوطنة ‘بسغات زئيف’ شمال القدس المحتلة. وأدانته محكمة الاحتلال في القدس، إثر ذلك ارتقى حسن إلى ربه شهيدا، في حين نقل أحمد وهو بين الحياة والموت إلى المستشفى مكبل اليدين، حيث اعتقد الكثيرون أنه استشهد هو الآخر، لكنه ظهر لاحقا وهو حي. تعمدت قوات الاحتلال الصهيونى تسريب فيديو جلسة التحقيق الأمني مع أحمد مناصرة، وكانت كلها تعنيف وتهديد لطفل في عمر 13 عاما وقتها. وظهر أحمد في الشريط باكيا وهو يواجه محققا فظا بقوله “مش متأكد” و”مش متذكر”، في وقت ظل المحقق يصرخ بصوت عال في وجه مناصرة بغية زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزز رواية الاحتلال. وهو ما يعد مخالفة صريحة للقوانين الدولية واتفاقية حقوق الطفل التي تنص مادتها رقم 16 على أنه “لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة، أو أسرته أو منزله أو مراسلاته، ولا أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته”، وتنص أيضاً على أن “للطفل الحق في أن يحميه القانون من مثل هذا التعرض أو المساس”.وعلق وقتها مدير العام للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار على الفيديو المسرب بقوله إنه دليل جديد بالصوت والصورة عن حالات التعذيب النفسي والبدني التي يتعرض لها أطفال فلسطين وأوضح أن المحققين الإسرائيليين استخدموا بشكل وقح التعذيب النفسي على الطفل مناصرة بالصراخ وحرمانه من حقه في استشارة محام وفي اصطحاب أسرته معه، وقال إن “الهدف من تسريب الفيديو هو التخويف والحرب النفسية التي تشن ضد الأمهات والأطفال، لكن ورغم كل ذلك نجح مناصرة في هزيمة المحققين ولم يدل بأي اعتراف، بدليل أنه كان يكرر: لا أتذكر، لا أعرف”.وحسب قزمار فقد اعتقل الاحتلال الصهيونى 8500 طفل فلسطيني بين العامين 2000 و2015 أغلبيتهم تعرضوا لما تعرض له الطفل مناصرة من تعذيب نفسي وجسدي، وحتى 2022 بلغ عدد حالات الاعتقال ال8900 طفل تمركزت في القدس وسلوان وشعفاط والخليل وجنين ونابلس وطولكرم والشيخ جراح وهي حالات قال إنهم مستمرون في حركتهم في توثيقها لاستخدامها دليلا ضد الاحتلال وقياداته التي يجب -حسب المتحدث- أن تحاكم بوصفهم مجرمي حرب. وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أصدرت المحكمة المركزية حكما بالسجن الفعلي على مناصرة لمدة 12 عاما بزعم طعن مستوطنين، كما فرضت عليه دفع غرامتين ماليتين قدرهما على التوالي مئة ألف شيكل وثمانين ألف شيكل اى مايعادل (50 الف دولار امريكى ) وفي 2017 تم استئناف الحكم لتسعة سنوات ونصف يذكر إن الكيان الصهيونى يحتجز في سجونه ما يقارب من 450 طفلاً أعمارهم ما بين 12 و17 عاماً. ليبقي احمد مناصرة نموذجا للصمود والتضحية.

 

بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال منذ عام 1967 وحتى نهاية حزيران 2020 نحو مليون فلسطيني، أكثر من خمسين ألف حالة اعتقال سجلت في صفوف الأطفال الفلسطينيين (ما دون سن الـ 18 وفقًا للقوانين الدولية)؛ وبلغ عدد الأسرى الأطفال والقاصرين رهن الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي في نهاية حزيران 2020 نحو 160 طفلًا وطفلة في معتقلات “مجدو”، و”عوفر”، و”الدامون”؛ إضافة إلى وجود عدد في مراكز التوقيف والتحقيق، فضلًا عن عدة أطفال من القدس تحتجزهم في مراكز اجتماعية خاصة لأن أعمارهم تقل عن 14 عامًا.

وتعتبر دولة الاحتىلال الوحيدة في العالم التي تحاكم الأطفال في المحاكم العسكرية، حيث يتم محاكمة ما بين 500-700 طفل فلسطيني سنويا في هذه المحاكم وتقدر هيئة الاسرى أنه منذ عام 2000، وحتى أيلول 2015 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8500 طفل فلسطيني، وحاكمتهم أمام المحاكم العسكرية، وجهت لغالبيتهم تهمة إلقاء الحجارة.

 

الغرامات المالية:

فرضت محكمة اللحتىلال علي الاسير مناصرة دفع غرامتين ماليتين قدرهما على التوالي مئة ألف شيكل وثمانين ألف شيكل اى مايعادل (50 الف دولار امريكى ) حيث

تتخذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قضية الأسرى الفلسطينيين مورد دخل دائم، سواء كانوا أطفالاً أم لا، وذلك من خلال فرض غرامات مالية جائرة وباهظة؛ فقد تحولت قاعات المحاكم العسكرية الإسرائيلية إلى سوق لابتزاز ونهب الأسرى وذويهم؛ الأمر الذي أرهق كاهل عائلاتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فغالبية الأسرى يحكم عليهم بدفع غرامات مالية، مصحوبة بأحكام بالسجن، خاصة في محكمتي عوفر وسالم العسكريتين.

في حين

 

لقد احتُجز أحمد مناصرة في الحبس الانفرادي لفترة طويلة منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الأمر الذي يشكل انتهاكًا للحظر المطلق للتعذيب وغيره من المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. وفي 17 أبريل/نيسان طلبت مصلحة السجون الإسرائيلية تجديد الحبس الانفرادي لمدة ستة أشهر أخرى. وتم تأجيل جلسة استماع كان من المقرر عقدها في 15 يونيو/حزيران 2022 فيما يتعلق بحبسه الانفرادي إلى موعد لاحق

كان من المقرر يوم الأحد الموافق 19 يونيو/حزيران،الماضي انعقاد إحدى لجان الإفراج المبكر بمراجعة قضية أحمد مناصرة.

و يتعين على السلطات الإحتلال الإفراج الفوري عن أحمد مناصرة، وهو الذى يبلغ عمره 20 عاماً، ويعاني من مشكلات صحية عقلية ونفسية خطيرة ظهرت منذ اعتقاله عندما كان طفلاً قبل سبع سنوات.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …