معادلة الشعب والاجهزة والثوار افشلت العدوان في جبل النار

*معادلة الشعب والاجهزة والثوار افشلت العدوان في جبل النار*

بقلم: أبو شريف رباح

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية.

 

من المؤكد ان استهداف أحد ابناء كتائب شهداء الأقصى وعرين الأسود وابن جهاز حرس الرئيس الثائر تامر الكيلاني بعبوة ناسفة وضعها أحد عملاء الموساد بدراجة نارية اوقفها بالطريق الذي يسلكه الشهيد الكيلاني بالبلدة القديمة لمدينة جبل النار نابلس، يمكن ان نعتبرها بداية لعملية أمنية وعسكرية اتخذ قرارها على أعلى المستويات في كيان الاحتلال للقضاء على المجموعات المقاتلة الفلسطينية وفي المقدمة منها مقاتلي وحدة عرين الأسود في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، والتى اوجعت جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه خاصة في نابلس.

 

ومن المؤكد أن إجتماع رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد مع وزير الدفاع بيني غانتس وكبار مسؤولي المنظومة الأمنية والعسكرية، تمخض عنه قرار القضاء على عرين الأسود، وبالتالي القضاء على تنظيم فتح، بحسب ما قاله المحلل الإسرائيلي تسيفي يخزكلي في القناة 13 العبرية أن المشكلة ليست بمجموعة عرين الأسود، بل أن المشكلة تكمن بعودة تنظيم فتح للعمل العسكري.

 

وخير دليل على ذلك تدخل الأجهزة الأمنية التي ينتمي معظم منتسبيها لحركة فتح مع بدأية العملية العسكرية في نابلس فجر الأربعاء ١٠/٢٥ فبعد إكتشاف الأجهزة الأمنية الفلسطينية للوحدة الخاصة الإسرائيلية بالقرب من البلدة القديمة لنابلس، وشكوكهم بالباص الذي كانت تستقله الوحدة الخاصة قام عناصر الأمن الفلسطيني بالتعامل مباشرة معها، حيث جرى اشتباك بين أجهزة الأمن الفلسطينية والوحدة الإسرائيلية، مما اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستدعاء تعزيزات كبيرة لدعم وحدته المكتشفة في نابلس.

 

وهذا الامر ساعد في تأخير الوحدة الخاصة الإسرائيلية التي كانت في مهمة للقضاء على العدد الأكبر من مقاتلي عرين الاسود، واكتشاف القوة من قبل الأمن الفلسطيني قبل دخولها الى البلدة القديمة، كان هو الذي حذر المقاتلين الذين تمكنوا من القضاء على معظمها.

 

ورغم ارتقاء خمسة شهداء، بينهم القائد وديع الحوح قائد مجموعة فرسان الليل وعرين الأسود، إلا أن المقاتلين في جبل النار خاضوا معركة شرسة ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استخدم فيها الصواريخ والطائرات والمئات من الجنود، والتي استمرت لما يزيد عن خمس ساعات وانتهت بتكبيد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة لا يجرؤ الإعلان عنها، وبالمقابل أعلن كيان الاحتلال عن مقتل اكثر من سبعة أشخاص في حوادث سير متفرقة، ومن المؤكد أن هؤلاء قد لاقوا حتفهم على ايدي المقاتلين الفلسطينيين.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …