قانون الغاب…

*قانون الغاب…*

بقلم / العميد فضل الحمدوني

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل

لايوجد شخص على سطح الكرة الأرضية ولا يعرف معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة معاناة ومأساة الاسرى، وفي القلب منها عذابات الأسير نائل البرغوثي، والاسير ناصر ابوحميد، كل اسرانا يعانون من الظلم والعذاب في سجون الاحتلال وكل عائلاتهم تعاني الألم واللوعة والحزن على فراق احبتهم الأسرى،

وكل هؤلاء الأسرى أبطال وتيجان لرؤوسنا وهم مفخرة الأمة وملوك الصبر، كلهم بطل شجاع، كل عوائلهم أبطال وقدوة للصابرين، ولكن اسمح لنفسي بذكر البطل نائل البرغوثي حيث أمضى اكثر من اثنين وأربعين عاما خلف القضبان،

بل واشقائه وكثير من عائلته كان رفاقه في زنازين التعذيب والسجون ومنهم من سقط شهيدا وهو يقاتل في سبيل تحرير أرضه الفلسطينيه وشعبه.

 

وكذلك البطل ناصر ابو حميد عائله جل افرادها شهيدا او اسيرا.

 

هولاء انموذج للصمود والوطنية والتضحية بالنفس وبالمال وبكل شي غال حتى تصبح فلسطين حرة ومستقله ويصبح شعبها حرا يعيش بكرامة فوق ارض فلسطين وطن الآباء والاجداد.

 

حوالي خمسة آلاف بطل يقبعون خلف القضبان ذنبهم الوحيد انهم قاوموا العدو ورفضوا الاذعان وقبول قانون الاحتلال الصهيوني العنصري الذي يفرضه المحتل على جماهير شعبنا الفلسطيني.

 

هولاء الأسرى هم من اختاروا التضحية من أجلنا ومن أجل ارضنا ومقدساتنا.

 

هؤلاء الأسرى وبينهم قادة واعضاء لجنة مركزية لحركة فتح وأعضاء مجلس ثوري ومن كل فئات وطوائف وطبقات الشعب الفلسطيني،

هؤلاء الابطال الذين ضحوا بحريتهم الشخصيه من أجل استرداد حريتنا جميعا، هؤلاء الذين ضحوا بسعادتهم الشخصية كرمى لعيون الوطن كله،

هؤلاء الابطال يجب أن تكون قضيتهم هي الاولى فى كل تحرك فلسطيني وعربي ان كان سياسيا او غيره،

يجب أن تكون قضية الأسرى وتحريرهم على رأس اي عمل وطني تقوم به القوى الفلسطينيه وفي كل المحافل الدوليه والعربية والداخليه.

 

من هنا انه من الواجب علينا أن نخرج من أشكال التحرك الحالي وان كانت مشكورة إلى تحركات تشمل كل المحافل الدولية الشعبية والقانون والرسميه.

 

بل على حكام الصهاينة أن يفهموا وبكل صراحة انه لا أمن ولا سلام ولا حل قبل الإفراج الفوري عن كل الأسرى وان يعرفوا بل ان يجبروا على الفهم أن لا وقف للمقاومة وبكل أشكالها ما دام هناك أسير واحد في زنازينهم.

 

ومن الجدير بالذكر أن هناك مئات لجثامين شهدائنا الابطال لا يزال العدو يخفيها في مقابر أسماها مقابر الأرقام بينما نحن نسميها روضة الشهداء.

 

أن حكومة العدو لا تزال وبخبث وحقارة ترفض الاعتراف والافصاح عن مصير العشرات من أبناءنا الشهداء .

من المهم اننا نحن من يقع عليه تحرير ابطالنا من العذاب وبأي وسيلة كانت وكل الوسائل للشعب المظلوم والمستعمر قانونيه بما فيها استعمال السلاح.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …