استعجلت الرحيل يا أكرم..

*استعجلت الرحيل يا أكرم..*

بقلم: أبو شريف رباح

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

استعجلت الرحيل يا أكرم، أوجعتنا وأدميت قلوبنا، آلمنا فراقك ورحيلك السريع،،، رحمك الله رحمه واسعه يا صديقي.

 

ونحن على مشارف الذكرى السنوية الأولى لرحيل أخي ورفيق درب النضال القائد الفتحاوي اكرم بكار “أبو محمد” إبن مخيم الشهداء مخيم البرج الشمالي، يحضرني الشوق والحنين لأيام قضيناها سويا على طريق فلسطين طريق العاصفة طريق “فتح” ويعتصرني الحزن والألم على رحيله المفاجئ والمبكر، وتستحضرني صور الذكريات تجول في رأسي موزعة في كل زاوية من زوايا أفكاري فكم فرحنا معا وكم حزنا معا وكم ترافقت خطواتنا في خدمة شعبنا وأبناء حركتنا العملاقة “فتح”.

 

عرفتك يا أكرم عن قرب كنت مقبل على الحياة وتعشقها ولا تطيق الحزن، لكنك كنت تحمل هموم واحزان أبناء شعبك ورفاق دربك، كنت ودودا تحب اخوانك ورفاق دربك، وكنت عاشقا متيما بحب حركة “فتح” ومتفانيا في اخلاصك لفلسطين وقضيتها، فكل ابناء “فتح” يعرفون صفاتك النبيلة ويدركون أن معدنك نادر فهو معدن من معادن مدرسة ياسر عرفات.

 

نم قرير العين “ابا محمد”، فكلنا في حركة “فتح” نعرف عشقك للفتح وحبك لأبناءها، ونعرف قناعتك بأن طريق النصر والتحرير بحاجة للتضحية والفداء عندما تنادي فلسطين، ونعرف كم كنت تتمنى أن تكون شاهدا على تحريرها لا شهيدا دونها، هو الموت هو الرحيل الذي خطفك شهيدا قبل أن تحقق ما كنت تتمناه.

 

وعندما تفرقنا الأيام ويحين موعد الرحيل نتذكر الأحبة والقلب ينزف ألما ووجعا من مرارة الفراق، لكن رغم فاجعة رحيلك المفاجئ، ورغم الحزن والألم الذي تركته فإننا نؤمن بأنك عند الله حي مع الصديقين والشهداء ،، نعدك يا ابا محمد إننا لن ننساك لأن فتح لا تنسى شهداءها، وسنستمر على نفس الدرب الذي إرتوى بدماء الاف الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، حتى تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا في النصر والتحرير والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى.

 

المجد لك “أكرم” ولكافة الشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …