إلى أين الذهاب؟؟؟

إلى أين الذهاب؟؟؟

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية.

إن لٍحرب فلسطين الممتدة على طول خمسة وسبعين سنة دلالات كثيرة منها أولاً:- وبسبب ابتعاد الأمة العربية وأنظمتها السياسية عن القضية الفلسطينية نُشاهد الإنهيار العربي الرائج نفسياً ثانياً:- إرادة الاسرائيلي في نابلس وجنين تتعرض للطحن ثالثاً:- الجماهير العربية ينقصها حرية الحركة وهذا يعني أنها مُكبلة بأصفاد الخوف والجُبن.

 

إن حج الحكام العرب إلى كيان الإحتلال الإسرائيلي وغيره لا يعني سقوط الأمة العربية في وحل الهزائم والتطبيع، ولكن هذا الإنهيار الماثل أمامنا لا يوقفه تنقيح شروط حول موائد النفاق نتيجة عدم وجود تصميم سياسي عربي للقتال ضد الكيان الإسرائيلي الغاصب. فالمُنتصر الذي يملك اللغة، ولكن في عصور الحروب المُتصلة، وفي أزمنة انهيار التوازنات تسقط اللغة المُنتصرة وتهجم التفاصيل إلى اللغة لٍتُصبح اللغة هي لغة التفاصيل لغة الانهيارات، والولادات لأن المُنتصر لم يعد مُنتصراً، والتوازنات التي فرضته سقطت والحرب مُستمرة. هكذا تهجم التفاصيل إلى اللغة وتُصبح الكلمات جديدة ويمتلئ الأفق بالاحتمالات. فالموت هو مُجرد موت، والحرب هي مُجرد حرب، والبرتقالة في فلسطين تروي الظمأ. لكن ومع إنعطافة في زوايا فلسطين ومساقطها على جانبي الحدود الأردنية، والحدود اللبنانيه، والحدود السورية تتجدد شلالات من التفاصيل التي تصنع الحروب وهي بداية الزلزال الذي سيُحيل الأرض العربية إلى بركان من اللهب، لذلك ستحشد التفاصيل وتُقاتل مثلما وكما المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية في هذا الحين يُقاتل ويحمل معه حقله المحروق وبيته المهدوم وأحلامه التي يصنعها ببطء وهدوء رغم القتل وإعدامات الشارع عن عمد وسبق الإصرار.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …