كتب / عبدالله نمر أبو الكاس

كتب / عبدالله نمر أبو الكاس

غزة / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية.

*الإيمان بالإنتخابات كخيار ديمقراطي قولاً وفعلاً ،، وترجمته على أرض الواقع بغض النظر عن نتائجه وافرازاته بنصر أو هزيمة للبعض المشارك ،، وأي إنتخابات كانت فكلاهما يصبح سيان ،، ويجب على جميع الأطراف المتنافسة تقبل ذلك واحترامه ،، فـلا قيمة ومعنى للديمقراطية إن لم يتم تقبُل مآلاتها ،، فلا نجاح دائـم ،، ولا فشل يستمر ..*

 

*في إنتخابات مجالس الطلبة ،، وفي الضفة الغربية تحديداً ،، تحتدم المنافسة بشكل خاص بين طرفين أساسيين ،، وهما الشبيبة الفتحاوية ،، والكتلة الإسلامية ،، مع تقديرنـا واحترامنا لباقي الكتل الطلابية فمشاركتها في الغالب ثانوي ،، ويكون خوضها الإنتخابات ضمن تحالفات مع الشبيبة أو الكتلة ،، وقلما تنافس بشكل منفرد ..*

 

*فواقع الشبيبة الفتحاوية اليوم يتذبذب ويتأثر حسب المعطيات والمتغيرات على الأرض ومواقف الحركة وتوجهاتها ،، أو حتى الإجراءات الحكومية بسلبها وايجابها ،، فتارة تحظى الشبيية بثقة الناخبين وتنجح ،، وأخرى لم تحظى فتُخفق ،، وهذا أمر طبيعي جداً ،، ويجب أن يُسلم به جميع من يؤمن بالإنتخابات كأحد الطرق الديمقراطية المهمة لتقلد المواقع والمناصب ..*

 

*لنعُد قليلاً إلى الوراء وفي هذا العام 2023 فقد حققت الشبيبة الفتحاوية فوزاً في مجالس الطلبة في بعض جامعات الضفة التي جرت فيها إنتخابات مثل ( جامعة الخليل ،، جامعة بوليتكنك فلسطين ،، جامعة بيت لحم ،، جامعة فلسطين الأهلية ) فمن وجهة نظري حتى هذا النجاح لا يعني ذلك أننا نسير في الاتجاه الصحيح ،، وأن فتح بخير ،، ومن يقول ذلك أعتقد أنه مخطئ ويُجانب الحقيقة فالفارق في أغلبها ليس كبير ..*

 

*فلاشك أن إحراز أي تقدم في أي انتخابات تُجرى في تلك المؤسسات ،، هو بمثابة استطلاع رأي حول شعبية التنظيم وقوة حضوره ،، ومؤشر أخر لمعرفة المزاج الشعبي العام تجاهه ،، ويمكن أن تعتمد الحركات والتنظيمات نتائجها كقراءة أولية مستقبلية لأوضاعها ،، من خلال قياس مستوى الرضى عن برامجها وأدائها ،، مما يُساهم ايضا في تقرير مشاركتها من عدمه في أي انتخابات عامة تُجرى مستقبلاً ..*

 

*عندما تنجح فتح في أي انتخابات نحتفي ،، ونتغنى بالفوز والكل يتصدر مشهد النصر ،، وعندما نفشل نُحمل الناخب مسؤولية الفشل ونعفي أنفسنا ،، ولانقوم بمراجعة لمعرفة أسباب الفشل أو الإخفاق ،، ولا نرى من يتحمل المسؤلية ،، وكما يقولون للنصر أباء كُثر ،، والهزيمة يتيمة ..*

 

*الخلاصة أن ما جرى في إنتخابات جامعة النجاح يتطلب من قيادة الحركة بخليتها الأولى اللجنة المركزية تحمل المسؤلية كاملة ،، ودراسة سبب الإخفاق والفشل ومعالجته ،، كي يتم تداركه في أي إنتخابات مقبلة ،، خاصة أن أيام قليلة فقط تفصلنا عن انتخابات جامعة بيرزيت في 5/24 وهي إحدى الجامعات الهامة والعريقة في الضفة الغربية ،، وكل الأنظار تتجه نحوها وسوف تشتد فيها المنافسة ..*

 

*كما أن تعويل ورهان قيادة حركة فتح في النجاح بأي انتخابات كانت ،، على نقمة الناخب ،، أو سخط الشارع على الخصم ،، وعلى ممارساته وحدها لا يكفي لتحقيق الفوز ،، سواء كانت نقابية واتحادات ،، أو جامعات وكليات وغيرها ؟؟*

 

*واقع فتح ليس بخير ومللنا الحديث عنه ،، ونحن بحاجة لإجراء مراجعة شاملة في شتى النواحي التي تنعكس وتؤثر على شعبيتها وجمهورها ،، ولا يمكن فصل ما تمر به فتح عن ما نحصده في أي إنتخابات كانت ،، حتى فتح غزة المضطهدة من قبل القيادة تؤثر ،، فمواجهة الحقيقة والتسليم بها وبالخلل ،، ومن ثم المعالجة الموضوعية ،، هي أولى الطرق لأن نسير في الاتجاه الصحيح ،، وبعدها سنُغير الفشل إلى نجاح ،، والهزيمة إلى نصر ،، ودون ذلك سنظل ندور في حلقة مفرغة ..*

 

*والله من وراء القصد ..*

*وإنها لثورة حتى النصر ..*

 

➖➖➖

 

*عبدالله نمر أبو الكاس ،،*

*غزة – فلسطين ..*

*17-5-2023*

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …