شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
القراءة وواقع الأبعاد
بقلم سعدات بهجت عمر
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
كَتَبْنا، وكتبنا، وكتبنا، ومارسنا فلسطينَ فَنَّاً تعبيرياً، وتَشكيلياً، وكلاسيكياً، ورمزياً، وتجريدياً، وَجَمَّلَها شعبنا الفلسطيني بدمه الأحمر القاني وُروداً قوافل من الشهداء. قلنا في فلسطين الشعر والقصةً، والروايةً، وجسدناها مسرحاً ورسماً ورقصاً وموسيقى وسياسةً وتاريخ. واليوم نرى أكثر اللصوص خيبة يقطفون ثمن موامراتهم يُشاركون مُحترفي الإجرام يجوسون خلال فلسطين دماراً يقتلون يسرقون ينهبون يحرقون يُحَرِّفون يُزيِّفون يبيتون في عواصم عربية ويتربَّعون على الكُفر فمن هذا الذي لم يعتصره الألم ولم يستيقظ في داخله الضمير قُلنا وكتبنا الكثير وما زلنا نقول ونكتب وسنبقى وحروفنا بين الشفاه وفي اليراع لن تُستنفذ أبداً والآن يأتي القول محاولة إستعادة ومُعاناة! يُبدعها الفكرُ خلقاً آخر لفلسطين كل هذا وذاك والمُحتلُّ المُغتَصٍب يجرف ويحفر ويستبيح الحرمات والمقدسات وحكاية أل 1111 أكدب من عُرقوب مُتناسين أن قضية فلسطين جدلية قضية شعب وتاريخ وحضارة، وهذا الشعور الذي استقَرَّ ولم يستقِرُّ في وجدان أن فلسطين هي هذا الفلسطيني الإنسان العربي الأممي، والفلسطيني هنا ليس بالولادة أو النسب. الفلسطيني هنا إلتزامٌ. ووعيٌّ مميز كاسترو وجيفارا وكوزوموتو وراشيل كوري وتشافيز ومادورو وغيرهم الكثير ليسوا فلسطينيين وليسوا عرباً. الفلسطيني هو المُلتزم بعدالة القضية الفلسطينية.كل صباح علينا أن نعتاد وننظر حوالينا. علَّنا نرى كل شيء مختلف بلون السماء لمجرد الإحساس أننا باقون ما دام الزعتر والزيتون وفلسطين قضية إشكالية قضية مُعاناتٌ ووعيٌ، والوعي جدلي، ثُلاثِيُّ الأبعاد. إنساني عربي فلسطيني، والعكس كل حَدٍّ في مُعادلة الأبعاد يُمكن أن يكون مُقَدِّمَة أو وسطاً أو نهاية حاملاً أو محمولاً!!! لذا فلسطين إصرار. إشكالية. أهميَّةٌ قوميَّةٌ قطريَّةٌ على الداخل الوحدوي وبالعكس، ولأنها إشكالية إنسان فهي جدلية مُتداخلة المُستويات تاريخية. سياسية. عسكرية. ثقافية. حضارية في تَصَوُّرٍ شُمولي. فلسطين في بُعدها الكلّي جَدَلِيَّة تَعَدد الأبعاد مُرتبطة تأسيسياً بجدلية الممارسة الإلهية. الأرض المُقَدَّسة. الوعي الروحي. الواقع. الإشكال. الحاجة. الرمز، والحديث مفتوح باتجاه إعتراضات جدل الكتابة بين المُعاناة والكلمة بينهما صحراء بلا أبعاد تشكل حدود القراءة.
