تحسين النكبات والهزائم

*تحسين النكبات والهزائم*

بقلم / العميد فضل الحمدوني

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

اللغة العربية لغة مطواعة جميلة ، والعرب أصحاب بلاغة وبيان يستطيعون التلاعب باللغة كما يشاؤون،

مثلا.

هزيمة فلسطين عام ١٩٤٨ اسموها نكبة وفعلا كانت نكبة قاسيه واطلقوا على شعبها المشرد اسم اللاجئين.

بعد قليل تم تغيير هذا اللقب الى اسم جديد العائد والعائد كلمة حلوة ولكنها لا تغير من وضع اللاجئين شيئا. وفي العام ١٩٦٧ كانت هزيمة حزيران نكبة أصعب من نكبة ١٩٤٨ وكان هناك لاجئون جدد اجتمع جهابذة اللغة ليبحثوا الاسم الجديد للاجئين الجديد فأختارو للهزيمة اسم نكسة حزيران وللاجئ اسم نازح.

١٩٧٣ وفي حرب تشرين أطلقوا اسم الوافدين على اللاجئين الجديد.

وهناك عشرات المصائب التي تمر بنا ونطلق عليها اسماء جملية لإخفاء الواقع المرير .

وشكلت لجان سياسية ولغوية لتدارك اي استعمال للغة لا يخدم سياسة السلطات،

للأسف وصل الامر إلينا نحن أبناء القضية وأبناء النكبة للسير على خطى اخواننا العرب،مع اننا أبناء أطول ثورة في التاريخ وانبل قضية ويجب أن نكون واضحين كحد السيف وان نعترف بأخطائنا ونعالج عوراتنا وعثراتنا بعيدا عن المنطق التبريري

فتح هي قائدة النضال الوطني الفلسطيني ومن الطبيعي ان تخسر في الانتخابات في بعض المواقع وهذا امر طبيعي ويجب أن يعالج بالطريقة الملائمة،

اما أن نقول ان فتح قد تقدمت في انتخابات جامعة بير زيت عن العام الماضي فهذا منطق لا يقنع أحدا وليعلم الجميع أن سقوط فتح في الانتخابات كارثة وطنية والماضي القريب ليس ببعيد.

علينا شحذ الهمم وفي النهج الثوري الصحيح لان فتح ليس ملك احد بل هي ممثلة لمعظم الشعب الفلسطيني ودعونا نقول لكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة.. وفتح الفكرة والأمل المشرق ابدا.

أن تحسين الهزائم امر يجب أن نرفضه ،

ونتذكر قول ملك رتبيل إبان الحكم الأموي حين وصف العرب قائلا.

(( يا معشر العرب حسنتم كل شيئ، حتى حسنتم الهزائم)).

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …