الذكرى أل 56 للنكسة

الذكرى أل 56 للنكسة

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

الخامس من حزيران 1967 كان يوماً فاصلاً في تاريخ الصراع في منطقة الشرق الأوسط فقد تغيرت خريطة هذه المنطقة تغيُّراً خطيراً في ذلك اليوم وأصبح هذا اليوم هو حدُّ الذاكرة العربية الأطول من بين حدودها مع ذاتها المُشكَّلة بعد استقلالها، ورغم كل العبر والدروس لم يفٍ العديد من الأنظمة العربية بالوعد الذي قطعته على نفسها بشأن فلسطين والقدس وتسابقت مع الريح للتطبيع مع اسرائيل ناهيك عن المصالحة مع الذات بين ما قبل النكسة وما بعدها ولا يزال الجرح مفتوحاً ولم تَجِفُّ من وخزه الذاكرة، وللذاكرة جروح كثيرة أدمت الذات العربية كما أدمت الحلم الفلسطيني بعد انتصار معركة الكرامة في يوم الخميس 1968/3/21 الذي أصبح حد الذاكرة الاسرائيلية الأطول من بين حدودها مع ذاتها من أحداث 1968/11/4 إلى مجازر أيلول 1970 وأحداث جرش ودبين في تموز 1971 إلى الحرب الأهلية في لبنان، ومن إجتياح إسرائيل للبنان في حزيران 1982 إلى حرب الخليج الأولى، والثانية، واحتلال العراق وتدميره، وحصار الرئيس أبو عمار ومن ثم اغتياله مسموماً إلى ما سُمي بالربيع العربي بتدمير ليبيا وسوريا والحصار الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني ورئيسه وسلطته الفلسطينية إلى تكالب أمريكا وإسرائيل على الحق الفلسطيني بسياسة مُصادرة الأراضي وسياسة الضم والتهويد للقدس مُسِخت الذات الفلسطينية في إنقلاب حماس الدموي 2007 على الشرعية الفلسطينية كم مُسخت الذات العربية في حرب حزيران 1967 حتى بات جرح النكسة هو ثابتها الوحيد الذي يمكننا من التعرف عليها، ولا مفر من يوم النكسة فهو يُطِلُّ علينا كل سنة لِيذكرنا بأن تجاهله حتى تجاهله هو موقف منه في نهاية المطاف فتجاهل الشيء خلافاً للجهل به هو موقف معرفي مُشَوَّه إلى يوم القيامة إلا إذا…..لأن الكثير من النفوس العربية بدأت بازالة آثار يوم النكسة على نمط الشعار الذي كانت تنتهي به مؤتمرات القمم العربية وبدأت بالتغريد تحت السرب الإسرائيلي بحجة الأمن العربي من الأمن الإسرائيلي.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …