أهمية وحدتنا الفلسطينية

أهمية وحدتنا الفلسطينية

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية.

واقعنا الفلسطيني أوجد واقعاً لا بجيز مُطلقاً بقاء واقع الإنقسام والتجزئة ويؤكد على ضرورة التوجه الوحدوي كسبيل لتعديل ميزان القوى مع الإحتلال الإسرائيلي في ظل واقع المعادلات الدولية وحساسية هذه المعادلات بأقل مما يمكن له أن يُعطي لأن كل مُطالبة بأقل من ذلك إلى جانب عدم واقعيتها فإنها تعني التخلي عن مهمات وطنية فلسطينية أساسية فإذا أردنا تجاوز واقعنا الفلسطيني المأزوم والدخول في حيز العمل الثوري التحريري لفلسطين فإننا لا نستطيع أن نعتمد في ذلك إلا على وحدتنا الوطنية لآن الوحدة الوطنية الفلسطينية أو أي خطوة نحوها من شأنها أن تجعل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي في فهم الواقع العالمي بأننا كشعب فلسطيني في سبيل تحرير وطننا يمكن بل ويجوز لنا على ضوء اعتبارات نُحددها نحن ظروفاً ووقائع وإن إدراك هذه المحدودية ضروري جدا لصالح علاقاتنا الفلسطينية-الفلسطينية وهكذا عندما تخطو فصائلنا الفلسطينية ومنظماتنا خطوات وحدوية بعيداً عن التعصب التمظيمي على أن يبقى تعصبنا لفلسطين فقط يُصبح افتعال العدو الإسرائيلي المُحتل لمواذين القوى استفزازاً هو ترجيح مشروع بالمفاهيم الإستراتيجية الدولية الغير عادلة بل هو ترجيح مطلوب ومؤثر على السياسة الأمريكية داخل أمريكا وخارجها وبالتحديد في منطقة الشرق الأوسط. في وضع قضيتنا الفلسطينية تفتعل أمريكا على الدوام واقعاً متساوياً بين قوى غير متساوية بين إسرائيل وترسانتها العسكرية وبين شعب فلسطيني أعزل مُشتت. إن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي طريق التحرير وليس العكس هذا يعني أنه رغم ضرورة مُتابعة العمل الثوري التحريري القتالي فإن المطلوب إتخاذ خطوات وحدوية تسبق عمليات التحرير ولا بد من التأكيد على أن الوحدة الوطنية لن تتحقق قفزاً كما أن التحرير لن يتحقق قفزاً. فليس المطلوب تحقيق إمارة عزة بل المطلوب أن تبقى منظماتنا وفصائلنا مؤمنة بالوحدة الوطنية على طريق التحرير وهذا يعني عدم تحولهم عن هذا الطريق ويرضخوا لمقتضيات أجندة إسرائيلية مُشبَّعة بحقائب الدولارات. ان استمرار التجزئة والانقسام الفلسطيني هو في صالح إسرائيل لأنها لا تستطيع الاستمرار والرسوخ إلا في ظل واقع الإنقسام الفلسطيني وبالتالي فمهما تباينت شعارات فصائل المقاومة الفلسطينية واختلفت التزاماتها اللفظية بقضية تحرير فلسطين فإنها تبقى مشدودة لواقعها ولقبولها الانفصالي وبالتالي الانجرار وراء السراب. إن هذا الثالوث فصائل المقاومة الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني الصامد وانهاء الإنقسام حتى تكون هي المدخل لجعل التحرير في الحسابات الواقعية.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …