انطلاق أعمال المؤتمر الرابع للإتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين فرع لبنان

انطلاق أعمال المؤتمر الرابع للإتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين فرع لبنان

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

تحت عنوان” شهداء الواجب الوطني” وبرعاية وحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، انطلقت اليوم الأحد ١٦ تموز ٢٠٢٣ في العاصمة اللبنانية بيروت، اعمال المؤتمر الرابع للإتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين فرع لبنان، في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين.

 

شارك في المؤتمر النواب السادة: الدكتور عبدالرحمن البزري، ممثل عن الدكتور أسامة سعد، الدكتور بلال عبدالله، سعادة السفير أشرف دبور، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة، أعضاء مجلس ثوري ووطني، أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الإقليم، مديرة شؤون الانروا في لبنان دوروثي كلاوس، مدير عام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور محمد حمود، أمناء سر وأعضاء المناطق التنظيمية، مدير مستشفى الهمشري الدكتور رياض ابو العينين، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في منظمة التحرير الفلسطينية، مسؤول هيئة التنظيم والادارة في لبنان، مسؤول رعاية اسر الشهداء في لبنان، مسؤول المكتب الطلابي الحركي في لبنان، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وحشد من الأطباء والجمعيات الصحية الفلسطينية واللبنانية

 

افتُتحت أعمال المؤتمر بقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدّمهم الرئيس ابو عمار، تلا ذلك النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

 

ثم كانت كلمة للنائب الدكتور عبد الرحمن البزري بدأها بتوجيه التحية إلى الأطباء والصيادلة الفلسطينيين الذين كرّموه بأن يكون متحدثاً في أعمال المؤتمر، معتبراً أن عقد المؤتمر يشكّل جهداً يصب في مصلحة القضية الفلسطينية، مؤكّداً على الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية بصفته الشخصية وبصفته كنائب عن مدينة صيدا التي تشكّل إمتداداً طبيعياً لفلسطين.

 

ورأى البزري أن مؤتمر الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان، هو جزء من النضال السياسي والاجتماعي والإنساني من أجل الوصول إلى الغاية الأسمى وهي تحرير فلسطين والعودة إلى كامل التراب الفلسطيني.

 

وعرّج البزري في كلمته على الانتصار الأخير الذي حقّقته جنين وأهلها على العدو الإسرائيلي، مثنياً على دور الأطباء والمسعفين وكافة العاملين في القطاع الطبي لوقفتهم الباسلة في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، مؤكّداً أن الشعب الفلسطيني نجح في تحويل العدوان على جنين إلى إنتصار على العدو الإسرائيلي.

 

وثمّن البزري على دور الأطباء الفلسطينيين في المنطقة العربية، خاصة وأن للشعب الفلسطيني تاريخ في إنتاج الأطباء والعلماء والصيادلة المناضلين، الذين ساهموا في صمود الشعب الفلسطيني ومتابعة مسيرة التقدُم والتحرير، مؤكّداً أن عنوان المؤتمر يتماهى مع ما قدّمه ويقدّمه الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه.

 

وطالب البزري بإنصاف الأطباء الفلسطينيين خاصة وأنهم كانوا ولا يزالوا في خطوط الدفاع الأولى عن الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهم لا يميّزون بين لبناني وفلسطيني في تقديم العلاج لكل من يحتاج يد العون الطبية. في المقابل، طالب البزري الأطباء الفلسطينيين إلى الوقوف إلى جانب جميع المرضى في هذه الظروف الاستثنائية، بغضّ النظر عن القانون اللبناني المجحف بحق الفلسطينيين وحقوقهم المدنية والإنسانية.

 

وكان في المؤتمر كلمة للنائب الدكتور بلال عبد الله توجّه في بدايتها برسالة إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى حيّة في وجدان وقلوب وضمائر العروبيين والتقدميين في زمن يشهد إزدواجية في المعايير.

 

ورأى عبد الله أن الشعب الفلسطيني كان ولا يزال يقدّم الشهيد تلو الآخر وفي مقدّمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، لتحرير أرضه، داعياً إلى الإلتزام الثابت الذي لا يحيد عن دعم القضية الفلسطينية مهما كانت التحديات والصعوبات.

 

وتوجّه عبد الله في كلمته إلى الأطباء والصيادلة الفلسطينيين، شدّد فيها أن الجميع يعلم الصعوبات التي يمر بها العاملين في القطاع الطبي الفلسطيني خلال ممارستهم للمهنة، مبدياً أسفه لربط بعض القوى اللبنانية لهذه الحقوق الإنسانية بمواقف خشبية ورجعية على مدى عقود، مطالباً بإنصاف الفلسطينيين وإعطائهم حقوقهم المدنية، ومؤكداً على التزام الحزب التقدمي الاشتراكي بالقضية الفلسطينية.

 

وختم عبد الله بتوجيه التحية إلى جميع الكادر الطبي الفلسطيني الذي يواجه العدو الإسرائيلي بإصرار وصمود، ومؤكّداً على متابعة ملف الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني.

 

وكانت كلمة للسفير دبور، قال فيها:

ابدأ بتحية سيادة الرئيس محمود عباس الذي يتابع مؤتمركم وحملني تحياته وتمنياته لمؤتمركم بالنجاح، مؤتمر تفعيل وتطوير وتعزيز دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الريادي في لبنان وهو استمرار لروح الوحدة والعمل والمشاركة من الجميع.

 

واتوجه باسمكم جميعا بالتحية والتقدير لشهداء الواجب الوطني ولعائلاتهم واصدقائهم، الشهداء الذين قدمّوا حياتهم فداءً لأهلنا وشعبنا في لبنان الشقيق الذي يحتضننا الى حين عودتنا، لهم التحية والتقدير كما نتوجّه بالتحية إلى شهدائنا الأبطال على أرض فلسطين الحبيبة في جنين والقدس وفي الاراضي الفلسطينية كافة بالتحية والاجلال والتقدير.

 

وتابع دبور قائلاً: لقد تحدّث الأخ النائب الدكتور عبد الرحمن البزري والأخ النائب الدكتور بلال عبد الله بلسان فلسطيني وبقلب لبناني تملؤه محبة فلسطين، فمنذ بداية جائحة كورونا كنت يا دكتور عبد الرحمن السبّاق إلى جانب إخوانك من الشعب الفلسطيني لشعورك بالخطر الحقيقي الداهم على المخيمات الفلسطينية وبمتابعتك اليومية لكل تفاصيل عملهم واطلقت على مستشفى الهمشري في صيدا صفة مركز طبي يجمع ويعالج الجميع، وكم تمنيت ان تتحقق أمنيتك بأن يصبح هذا المركز مركزاً طبياً كبيراً وبعد تقديم شكري لك على اهتمامك اقول لك “خليها على الله”.

 

مضيفاً: وهنا لا بد لنا الاّ أن نردّد ما كان الشهيد الرمز ياسر عرفات يقوله دوماً ” أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب، بل مبضع جراح ومنجل فلاح ويد تزرع ويد تحصد، وكذلك الثورة هي علم وثقافة وعمل سياسي وبندقية، هذا طريق الانتصار، ويجب علينا جميعا أن نجمع بين النضال والكفاح في السياسة بكافة اشكاله

وتابع دبور: وهنا نشيد بدعوة فخامة الرئيس أبو مازن للامناء العامين للاجتماع في القاهرة، ونأمل من هذا اللقاء الخروج بقرارات موحّدة لنواجه بها هذا العدو الذي لا يعرف الا القتل والمصادرة والتهجير، ويعمل على إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني، وبالتحرّر من الإحتلال، والاستقلال والعودة.

 

واستطرد دبور قائلاً: أوجه التحية لاخواننا العاملين والأطباء في وكالة الأونروا، خلال فترة جائحة كورونا، والذين جهدوا وعملوا إلى جانب إخوانهم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لكبح هذه الجائحة والتخفيف من آثارها على شعبنا، ونجحوا بذلك وبشهادة الجميع.

 

مضيفاً: قال أخي عبد الرحمن طلبت منه سعادة المديرة العامة للأنروا برسالة للاطباء الفلسطينيين التوجّه إلى تقديم طلبات التوظيف، وهذه بشرى تتيح الفرصة أمام الأطباء غير العاملين، ونأمل أيضا أن تتكلّل هذه الفرصة بفرص اخرى لتخفيف من معاناة أهلنا اللاجئين في المخيمات في كافة المجالات والتقديمات.

 

وتابع: “نقدر جهدك بما تقومين به ونقول بأن هذه المنظمة الدولية هي الراعية لحقّنا في العودة، ولن نسمح لأحدٍ كائن من كان التأمر على إنهاء هذه المؤسسة ودورها التي اقرتها الأمم المتحدة لضمان حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، ونعتبرها ضمانة أيضاً إلى جانب تقديماتها، ونحن إلى جانبكم في تقديم العون والمساعدة لاهلنا، ونأمل من الدول المانحة أن تقوم بواجباتها وان تفي بالتزامتها لكي تستطيعوا ان تقدموا خدماتكم لأبناء الشعب الفلسطيني”.

 

وختم دبور قائلاً: أوجّه التحية لشهدائنا الأبرار، ونقول لأهلنا أهالي شهداء الواجب الوطني بأن ابناءكم هم أبناؤنا، فقدناهم وهم يقومون بواجبهم الوطني، كما نترحّم على كل من فقدناهم في فترة الجائحهدة سواء كانوا عاملين في المجال الطبي أو مواطنين، ونوجّه التحية والتقدير لشعبنا المناضل المجاهد المرابط على أرض وطنه فلسطين والذي لن يرضى بديلا عن فلسطين وعن أرض قدسنا الحبيبة عاصمة دولتنا الحبيبة. وتوجّه دبور للأطباء قائلاً ” أبناء شعبنا الأطباء الأعزاء أنتم استمرارية للثورة وانتم عهد للاستمرارية وانها لثورة حتى النصر”..

 

بعد إلقاء الكلمات تم تكريم عوائل الأطباء الذين استشهدوا أثناء قيامهم بالواجب الوطني.

 

بعد الاستراحة وانسحاب الضيوف، بدأت أعمال المؤتمر حسب النظام المتّبع من حيث التأكُّد من إكتمال النصاب القانوني والمتمثِّل بحضور ثلثي أعضاء الجمعية العمومية، المتوفرة فيهم شروط العضوية حسب النظام الداخلي، وفقاً لنصّ المادة ٢٠ من الباب الخامس.

 

بعدها تم انتخاب رئاسة المؤتمر من الأعضاء وهم: رئيس، نائب رئيس، ومقرر.

 

واستكمل المؤتمر أعماله بمناقشة التقرير الأدبي والنقابي والمالي وتضمّن خطة العمل للمرحلة القادمة لأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة.

 

بعد مناقشة التقرير الأدبي، فُتح باب الترشُّح، لانتخاب الهيئة الإدارية الجديدة والتي بلغ عدد أعضائها (11) طبيباً.

 

وينتيجة فرز الأصوات فاز الأطباء :

فايز البيبي/ رئيساً

مجدي شحادة/ لبنى قاسم/ سمير موسى/ وليد ياسين/ علي صابر/ علي حبوس/ يوسف كايد/ محمد مصطفى/ مصطفى بياسلي/ و محمد أنيس.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …