من الشوك يُجنى الورد

من الشوك يُجنى الورد

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

لماذا هذه اللغة المجنونة، ولنا طريق ثوري واضح، وتاريخنا طريق خارج نزيف القلب والرئة

والوجه منا يتقمص بكل صباح بين ذاكرة فدائيي إنتصار الكرامة وبين قتلة مأجورين، والرغبة في الجماجم تجتاح مدن الملح بغير عيون. يُريدون مخيم عين الحلوة بعد مخيم تل الزعتر وصبرا وشاتيلا، وشعبنا يسمع شمس تموز وآب وتُخاطبه جنيناً وأباً، وأماً، وأطفالاً وشبيبة تصعد وتهبط في التيه. أهذا هو زمن الرؤيا زمن الانقضاض!!! والغدر، والحاضر وحش، والليل جنس يتبخر فوق سرير الظلام موت ليصبح التاريخ ركام. قم أبا عمار. قم أبا جهاد إرهاب القتلة في غزة ومخيم عين الحلوة يُزاوج الهيكل المزعوم بالأقصى، ويرسم امرأة عارية، وقاتل يُدعى بن غافير يُطلق رصاص الموت في الدروب لتموت البصيرة. لَكٍنَّ الكلمات تبقى هي الكلمات هي القسم، وعبد القادر الحسيني ثورة عميقة الضوء. أين المسيح، وأين طريق الجلجلة، وأين اللغة العربية، وأين الطريق المجهول؟ أفي غابات الذكرى، والخطوات هي الخطوات، والطرقات هي الطرقات، وقميص نوم التاريخ يلبسه زُناة الأرض حتى أصبحت صلاة، وفلسطين لا يجهلها أحد في لهب ونار ووله وحلم وطريق فتوحات، ودليل الأسماء المزدحمة. فلسطين وجه الكون، والحضارات، والأديان، والأحياء والأموات، وزيتونها البوم سبايا، وغيمها قيان وبارود، وحبرها جراح، وشمسها ضباب، ووجهها قرآن، ودبرها سفر تكوين فراغ البدء، والرهان شبق الشهوات أرحام، وأكفان. لا تشبيه، ولا ذُروات قم أبا عمار ترصَّد الليل هنا أبو مازن مُحاصر، وفصائل، ومنظمات فلسطينية مُسلحة تلبس الأقنعة الصهيونية، وتحتضن الزمن المكسور، والكلام والصوت المهزوم. مُتهمون هم، وإلى اللعنة الكبرى سائرون. دمنا وخيرنا وسلاحنا مفاعيل تقفز وتتفيأ الحلم كي لا يحزن الربيع، ولا الصفصاف يبكي، ولا الشمس تتحول إلى امرأة. نٍعمَ العارج محمد(صلعم) نٍعمَ الفاتح عمر نٍعمَ المُحرر صلاح الدين نٍعمَ العائد شعب فلسطين. فلا قابيل هنا هابيل يُدفن في أفكار الذئاب.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …