إلى اللقاء مع الزمن البائد

إلى اللقاء مع الزمن البائد
بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية.
لم يبق عربي إلا وأدلى دلوه في قضيتنا الفلسطينية، ولا بد من وقفة تأمل ومحاسبة متفاعلين مع بُعد الزمان أحد الأبعاد الأساسية في صنع الأحداث. إلى أين شعبنا الفلسطيني يذهب وهو يعرف أن له وطناً مُحتلاً من قٍبل اسرائئل، والاسرائيليون يعرفون أنهم منذ العام 1947 يؤسسون حياتهم على وطننا الفلسطيني، وأنهم يعرفون تاريخهم، وبالتأكيد هم لن يختاروا من تلقاء أنفسهم أن يعترفوا بوجودنا الفلسطيني فهذا الكيان الغاصب كلب حراسة مربوط بسلسلة طرفها بيد أمريكا تُطلقه متى تشاء وعلى من تشاء بآلة الحرب الصهيونية التي طاهرها وجوهرها لا للسلم الدائم ولا للحرب الدائمة!!! ليبق هذا الوضع وضعاً عربياً فلسطينياً مُتدهوراً يمر عبر حرب نفسية مُدمرة تُطلقها إسرائيل الى جانب الاجتياحات الإسرائيلية للمدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية لاصابة مؤسسات سلطتنا الفلسطينية بالشلل التام لتخلق هذه العوامل ضرورة اللأمن واللاإستقرار في الضفة الغربية، والجهة الوحيدة المستفيدة من هذا الوضع هي حم$س باعتبارها مشروع آخر في الساحة الفلسطينية مدعوماً من إسرائيل وأنظمة التطبيع حسب قوانين الجدل!!! لتنظيم الاحتجاجات والتخريب في الضفة الغربية ونقل هذا التخريب وهذا الاقتتال الفلسطيني إلى مخيمات اللاجئين في لبنان لإبقاء الإنقسام على حاله باذكاء نار الفتنة لانهاك السلطة الفلسطينية وكذلك اضافة شحم البلادة إلى عقل الجماعات التكفيرية لمزيد من القتل والتشريد في صفوف شعبنا الفلسطيني. فإسرائيل هذه ترفض الحل بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي اُحلت في الخامس من حزيران 1967 وكذلك ترفض حل الدولتين وهي الآن في مأزق فالقبول بأي حل مأزق ورفضها مأزق لاعتمادها على قول السياسة الأمريكية أن الدولة الفلسطينية هي قضية عربية. يجب أن يتبلور الموقف العربي لكي تسحب هذه الذريعة من يد أمريكا، لكن الموقف العربي تبلور بالذهاب إلى التطبيع رغم معرفة العرب أن الحلم الصهيوني خيانة وأن الصهيونية خلقت مشكلة لليهود، وفلسطينياً تتجلى اليوم بوضوح حقيقة أن أبو عمار رحمه الله كان ذا نظرة إستراتيجية-أيديولوجية قد سجلت تصاعداً كبيراً في السلوك الدولي الذي توجهه مؤشرات التأييد الدولي لقضيتنا الفلسطينية قطفت ثمارها الحنكة السياسية للرئيس ابو مازن في الجمعية العمومية للأمم المتحدة،

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …