شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
وجه الشبه نفسه
بقلم / سعدات بهجت عمر
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
إن الاستعراض مهما كانت أبعاده الوطنية أو تمثيل أجندات تطرح ما هب ودب لتجيبر القضية الفلسطينية وحرفها عن بوصلتها الأساسية للفهم الفلسطيني يُلاحظ أن أبرز المواصفات العامة للحيز الأكبر بعد الاجتياح الإسرائيلي في حزيران 1982 من المواقف العملية فكانت الانتفاضة الأولى وكيفية صناعة حماس كمؤامرة على منظمة التحرير الفلسطينية لأنها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني هو الهرب المُنظم من التحليل والنقد وحصر الإهتمام الفلسطيني والعربي والإسلامي في الحديث الوعظي عما يجب والتركيز على إبراز مظاهر العجز على الطريقة الإسرائيلية من الإسرائيليات لأنه لم يكن هناك أي عجز في مؤسسات السلطة الفلسطينية لا في غزة ولا في الضفة وتجاهل أي تحليل لاختلاق أسباب لامتياز اخونجي كما احتراف العرب لقضيتنا الفلسطينية التي أدمنوها إلى درجة أصبح يعز عليهم أن يفقدوها إذا ما توالت عليهم نائبات الدهر وعاديات الزمن هنا سؤال وجيه يطرح نفسه. هل يتفاقم إحساس العرب في الفراغ الذي يُواجههم إذا ما آلت قضيتنا الفلسطينية إلى موات وتم وضع هذا الإحساس بقيمة التوقعات العربية الرسمية على وثائق المسألة الفلسطينية؟ وهل تستيقظ في الأمة العربية الحماسة الكامنة مُستقبلاً على الهزة الأمريكية لوأد قضيتنا الفلسطينية؟ لكنني أقول وأُجزم أن كل العناصر في هذه الأمة العربية لم ولن تستطقظ وعليه لن يجد من يُراجع تعامل هذه الأمة العربية مع قضيتنا الفلسطينية أية مواقف جدية بل سيعثر على سلسلة من المواقف التآمرية وكذلك على سلسلة من المواقف المُصطنعة. إن هذه الأمة العربية كما حم$س عندما تتجرأ على مواجهة نفسها ستجد أن الغالبية من أصحاب السلطة كما بعض الأحزاب والجماعات والأفراد وجداولهم ضالة وخائنة انني لا أتحدث عن السلام فكل سلام قد يكون ناقصاً أو غير عادل لكنني أتحدث عن حالة فراغ هائل وجدت فيه الأمة العربية نفسها بعد الاتفاقيات المصرية الأردنية الخليجية المغربية-الاسرائيلية كم اتفاقيات حم$س واسرائيل ولن تجد هذه الأمة العربية وحم$ي لن تجد نفسها بعد صكوك الاستسلام لإسرائيل لأنها ستصبح بلا قضية وبلا شرف يعيشون عليهما ومعهما.
