فَذَكٍّر إن نفعت الذكرى!
بقلم / سعدات بهجت عمر
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
تتكالب بعض الأنظمة العربية والغرب الأوروبي الأمريكي من سينين طويلة لتصفية قضيتنا الفلسطينية عن طريق أحندات ومشاريع ما زالت تبرز أمامنا في غزة والضفة الغربية ومخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان، وللعلم أن لقضيتنا الفلسطينية تاريخ طويل مع المجازر والمؤامرات ومع مشاريع التصفية السياسية المُتكررة أو في أبسط حالاتها الحلول السلمية الهادفة إلى تصفيتها نهائياً أي قضيتنا الفلسطينية واضفاء طابع الشرعية الرسمية لوجود دولة إسرائيل في الوطن العربي وهناك الكثير من الأسباب التي تُساعد على ذلك منها لا الحصر. 1- أنظمة عربية متآمرة وتعرف أنها متآمرة وعاجزة وغير قادرة على تخطي هذا التآمر وهذا العجز. 2- أنظمة عربية مُحرجة. 3- مع الدول المتآمرين والعاجزة والمُحرَجة “إسرائيل” دولة عدوانية توسعية لا تعترف بحدود. 4- تأرجح واضح مستمر لأنظمة عربية بين المُغازلة والرضى التام لاقامة علاقات أمنية واقتصادية وتجارية ودبلوماسية وتطبيعية مع العدو الإسرائيلي المُحتل لفلسطين وللعقول العربية. 5- هل يُعقل أن تكون إسرائيل المُغتصبة لفلسطين والقاتلة لشعبها أن تطرح نفسها داعية سلام وتسويات سياسية وحلول سلمية وهي في الواقع دولة حرب وإجرام حتى كتابة هذه الكلمات. 6- نزعة الأنظمة العربية المعنية للبحث عن المخارج المُلائمة لنفسها. لذلك لم تف هذه الأنظمة العربية للقرار العربي الذي أُتُخذ بالإجماع في اجتماعات الجامعة العربية التي انعقدت في القاهرة من 25 اذار وحتى 13 نيسان 1949 الذي ينص على (منع الدول العربية من إجراء مفاوضات مُنفردة مع إسرائيل أو عقد أي معاهدات سلام مُنفصلة معها على أن تخضع الدولة المخالفة إلى عقوبات مثل الطرد من الجامعة العربية وقطع العلاقات الدبلوماسية والمالية والإقتصادية والتجارية معها هذا بالإضافة إلى إغلاق حدودها). أين نحن اليوم من هذا القرار؟؟؟.