نضال شعبنا الفلسطيني لا يتجزأ

نضال شعبنا الفلسطيني لا يتجزأ

بقلم / سعدات بهجت عمر … كاتب فلسطيني

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

قضية نضال شعبنا الفلسطيني. بل هي من أخطر القضايا السياسية التي عاشها العرب، وتعيشها البشرية جمعاء حتى اليوم، بل تعلو فوق كل القضايا الدولية. ففي قضيتنا الفلسطينية تكمن مأساة الإنسانية والضمير الإنساني إن كان هناك ضمير في مُعاناة شعبنا الفلسطيني الذي تتألم من أجله كل الشعوب المُحبة للسلام العادل التي تعاني كلها اليوم من الإرهاب الإسرائيلي المُنظم يعني إرهاب الدولة المنظم في الأبعاد السياسية التي ترتبت على ظهورها في العالم. إن بقاء قضيتنا الفلسطينية خارج إطار الحل ومن ثم تثبيت أركان إسم إسرائيل على الخريطة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية يجعل كل القضايا السياسية تهتز وتُفَرَّغ من مضمونها من معناها بشكل أو بآخر جعل دولاً تُعيد حساباتها بالتعامل مع وتعترف بدولة فلسطين. أي أن وجود إسرائيل على أرض شعبنا الفلسطيني المُشرد قد غدا من حيث لا ندري أو حيث لم تدر دولاً عديدة في الأمم المتحدة من حيث الإستقلال الذي يطالب به الرئيس أبو مازن بإسم شعبنا الفلسطيني حيث يوجد، وفي غمرة الحماس الوطني لاستقلال شعوبنا العربيةَ اليوم بعد التطبيع وإقامة العلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والتجارية مع إسرائيل!!! تكراراً لنفس المأساة التي أفنوا نفوسهم من أجل الخروج منها يجدون أنفسهم في نفس موقع الخطر القديم بل وما هو أشنع. فإن الخطر يبقى كما هو أو لأنهم لا يملكون النظرة الشمولية والتكاتف والتساند والوحدة الحقيقية، والذي يعني الفهم الحقيقي لمعنى الوحدة بين النضال والحصول على الإستقلال وهذا ما يمر به شعبنا الفلسطيني اليوم من انقسامات عميقة كنضال وطني فلسطيني وبين عدم ظهور العدو الإسرائيلي المُحتل كجزء من هذا النضال بعد الإنقلاب الدموي الأسود الذي قامت به عصابات حماس الأرغونية في قطاع غزة العام 2007 وبعد الانبطاح الكامل لبعض الأنظمة العربية لإسرائيل والذي كان لا بد أن يكون شاملاً هذا الفهم المادي والمثالي الذي يعني بالضرورة أن النضال الوطني والقومي لا يتجزأ. لقد تغيرت كل نظرة قاصرة محدودة بعد خطاب الرئيس أبو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل سنتين واعتراف أكثر من مئة وثلاثين دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين وقيام الرئيس أبو مازن برفع العلم الفلسطيني على سارية الأمم المتحدة واعتبار الثلاثين من أيلول من كل عام يوم العلم الفلسطيني.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …