نحن شعب الجبارين ولسنا شعب الفلس ايها المنبطحون.

نحن شعب الجبارين ولسنا شعب الفلس ايها المنبطحون.

كتب: أبو شريف رباح. 
الإثنين 2020/10/5 شبكة فلسطين المستقبل.

لا احد ينكر من الشعب العربي الفلسطيني، أن الشعوب العربية وخاصة إخواننا في دول الخليج قد ساعدت فلسطين منذ نكبتها وحتى اليوم، ولم يتهجم الفلسطينيين على شعوب تلك الدول التي هرول وامراءها للتطبيع مع العدو الصهيوني بحجج واهية، وتناسوا ان الادارة الاميركية ومعتوعها دونالد ترامب قد اعترف بالقدس العربية الفلسطينية عاصمة لكيان الإحتلال الصهيوني ونقل سفارة بلاده اليها في تحدي للأمتين العربية والإسلامية.

ولن نعتبر هؤلاء الذين يتباهون عبر منصات التواصل الاجتماعي ويطلقون الشتائم على الشعب الفلسطيني، ويمجدون بالسفاح الصهيوني بنيامين نتنياهو من أشقائنا وابناء ديننا الاسلامي الحنيف بل نعتبرهم صهاينة اكثر من اليهود انفسهم.

وكم يحز في نفس ابناء الشعب العربي الفلسطيني ان يقرأ ان إنسان عربي من المملكة العربية السعودية يقول عبر منصات التواصل الاجتماعي “اتمنى ان نقاطع الفلسطينيين ونقيم علاقات عسكرية وامنية وصداقة مع الاخوة الإسرائيليين، وهنا لا بد ان أذكرك واذكر كل من هو متخاذل ان جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز كان احد ابناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وما يزال، فمن المعيب على هؤلاء القلة في المملكة العربية السعودية أن يصدر عنهم هكذا كلام والملك سلمان احد منتسبي حركة فتح الفلسطينية.

وكم نأسف على كلام لعربي اخر يقول “اللهم وفق وسدد نيتنياهو وانصره على شتات الرومان” اظن لم تقرأ التاريخ اننا ابناء كنعان موجودين في فلسطين قبل ستة الاف سنة، ونحن من تصدينا للرومان وغيرهم اثناء الحروب الصليبية عندما كان اجدادك يسرحون بالاغنام.

واخر وهو ضابط اماراتي يقول “كلما إزادت معرفتي بالفلسطينيين، زاد احترامي لإسرائيل” ايها الضابط احترم إسرائيل كيفما تشاء لكنك من المؤكد لم ولن تعرف الفلسطينيين وانصحك بالذهاب الى مثوى المغفور له الشيخ زايد لعله يخبرك من هم الفلسطينيين ولماذا كان يحبهم ويدعمهم.

وأخر يقول “كل يوم وشعب الفلس( الفلس هو عملة خليجية صغيرة، ويقصد بهذه الكلمة اننا شعب المال) يعلمنا الطريقة الصحيحة التى يجب ان نعامله بها، ويضيف فوالله لو علم الله فيكم خيرا لولاية ورعاية القدس لولاكم عليها في لمح البصر ولكن الله عليم خبير بكم يا شذاذ الآفاق، ولن نرد على هذا الفلس إبن الفلس الذي يسمي نفسه الراقي الوطني بنفس حقده وكرهه لأهل الرباط اهل لفلسطين، بل سنرد عليه بما قاله سيد الخلق *”محمد ابن عبدالله عليه الصلاة والسلام”.*
ايها الواطي الوطني، نحن لسنا شعب الفلس، نحن الشعب العربي الفلسطيني شعب الجبارين شعب التضحيات المدافعين عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، نحن الذين قال فينا *”الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم” ” لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من عاداهم، وهم في رباط إلى يوم الدين، قالوا أين هم يارسول الله قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”*
وحديث الرسول *”صلى الله عليه وسلم”* دلالة وإشارة كبيرة واضحة على ما سوف تصل اليه الامة الاسلامية من بعده، حيث تكالبت عليها الأمم الأخرى من كل حدب وصوب، ولكن الرسول الكريم محمد بشر الامة بالطائفة المنصورة التى تعيش في بيت المقدس واكناف بيت المقدس أبناء الشعب الفلسطيني الذين سينتصرون على عدوهم ولو بعد حين.

ولو كنا شعب الفلس كما تقول لكنا رضينا بكل الصفقات التى عرضت على قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس ابو مازن من صفقة القرن التى وافق عليها امراءكم وغيرها من الصفقات، ولو كنا شعب الفلس لما كانت سيدة حكامكم أميركا قطعت عنا مساعداتها التى تقدر ب. 380 مليون دولار هذا غير الدعم الذي كانت تقدمه لوكالة الأونروا، ولو كنا شعب الفلس لقبلنا بمؤتمر الذل والعارمؤتمر المنامة عاصمة البحرين.

‏‎إن الحقد والكراهية للشعب العربي الفلسطيني من هؤلاء القلائل في الامارات والسعودية والبحرين نعتبره نحن الفلسطينيين لا يمثل شعوب الدول العربية الشقيقة، ونحن كفلسطسنيين لا نزال نراهن على الاحرار والشرفاء في أمتنا العربية وبالأخص في دول الخليج العربي، التى لا تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين، وما زلنا نعول على هذه الشعوب للوقوف مع شعب فلسطين وقضيته العادلة ضد العدو الصهيوني الذي يتوسع في الأرض ويتغول في الدم ويهود المقدسات ويهدم المنازل في بيت المقدس واكناف بيت المقدس.

لن نرد اليكم الإساء بالإساء ولن نشتمكم كما تشتموننا، لكننا سنوجه لكم تحية الاحرار والثوار تحية الشهداء والجرحى تحية المعتقلين والأسرى، لكل الشرفاء في أمتنا العربية والإسلامية الذين ما تزال بوصلتهم متجهة الى المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، الف تحية وسلام من إخوانكم المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس واكناف بيت المقدس.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …