شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
إطلالة الامير ..مقدمة لمخطط خطير …
بقلم: ناصر نمر عياد.
رام الله 2020/10/8 شبكة فلسطين المستقبل.
بعد اطلالة الامير بندر بن سلطان،خَلُصتُ الى النتيجة التالية:-ان المطلوب من الناس ان تغير كل مفاهيمها عن الصراع الصهيوني العربي، فالمجرم الحقيقي هو الفلسطيني الذي ربما يكون مسؤولا عن وعد بلفور وعن نكبة وتشريد نفسه عام 1948 وعن العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وعن هزيمة حزيران عام 1967،وهو من يرفض السلام وهو من تسبب بتخلف الدول العربية صناعيا وعلميا وحضاريا وديمقراطيا وتحويلها الى مزارع للحكام وذراريهم..
نعم هذه رسالة الامير بندر ان هذا الشعب الفلسطيني وقياداته التي استشهدت في معظمها هو المجرم الحقيقي واسرائيل والدول العربية هم ضحايا لهذا لشعب المجرم وقياداته المتآمرة من عز الدين القسام الى عبد القادر الحسيني الى ياسر عرفات الى جورج حبش الى احمد ياسين والقائمة تطول من القادة الذين يريد الامير بندر منا ان نعتبرهم مجرمون..لأنهم رفضوا الاستعمار الصهيوني ورفضوا تصفية قضيتهم ورفضوا الاستسلام والتخلي عن حق شعب فلسطين في القدس وارض الاباء والاجداد واستشهدوا دون ذلك.
لم افاجأ بما تفوه به الامير من عبارات تبريء المجرم وتتهم الضحية ،ولكن السؤال..لماذا الان وفي هذا التوقيت تحديدا..أعتقد ان اطلالته عبر قناة العربية تمهد لشيء عظيم وخطير ومخطط قادم يتم تدبيره للنيل من فلسطين شعبا وقيادة ، وما محاولته المكشوفة بالفصل بين الشعب وقيادته التي لم يستثني منها احدا من الاحياء والشهداء الا جزءا من هذا المخطط الجديد القديم.
ويبقى السؤال…هل استوعب شعبنا وقياداته الرسالة وان القادم اعظم واخطر وان مسلسل التطبيع والهجمة الشرسة على شعبنا وحقوقه وتاريخه وحاضره ومستقبله ومحاولة شيطنته تستوجب منا الارتقاء الى مستوى التحدي و القدرة على الصمود ورد العدوان القادم علينا ..؟!!
وختاما الشيء الوحيد الذي لم يتطرق له الامير بندر هو مبادرة السلام العربية التي اطلقها العرب منذ اكثر من 19 سنة..اتدرون لماذا لم يتطرق لها…ببساطة لانه اراد ان يكرس ان الفسطيني مجرم وانه هو من يضيع فرص السلام وان اسرائيل تقبلها وحتى يتهرب من الاقرار باننا قبلناها وقبلتها الدول العربية والاسلامية ورفضتها اسرائيل عندما عقب شارون عليها بانها لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه..وولعلم فقط فهذه المبادرة كانت بالاصل سعودية وتبناها الفلسطينيون والعرب عامة في قمة بيروت عام 2002.. بينما رفضتها اسرائيل..لقد تعمد الامير اخفاء وجه المجرم الحقيقي الرافض للسلام الحقيقي وكال الاتهامات للفلسطيني ليس لانه لا يريد السلام…بل ببساطة لانه يأبى الاستسلام!!
