الانتخابات والسيناريوهات …

الانتخابات والسيناريوهات …

بقلم اللواء : رياض حلس ” أبوالأمير ” ..

غزة 2020/10/9 شبكة فلسطين المستقبل .

إجراء الانتخابات التشريعية قبل إنهاء الانقسام الوطني وقبل إجراء مصالحة وطنية شاملة مغامرة كبرى سيكون لها تداعيات سلبية على القضية الفلسطينية برمتها.

إذ أن أولوية إنهاء الانقسام الفلسطيني أولا تشكل المدخل الصحيح لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وليس العكس.

لكن الحركتين الرائدتين فتح وحما.س تدفعان لعقدها بكل ثمن لعلها تقود لتجديد النظام الفلسطيني وبالتالي لانهاء حالة الانقسام تلقائيا والشروع في قيادة النظام السياسي بالشراكة الوطنية.

غير أن توقيع الأمناء العامين للفصائل على اتفاق لإجراء الانتخابات
في موعد أقصاه ستة شهور لا يعني أن الطريق أصبحت ممهدة أو مفروشة بالورود وبالقسائم الانتخابية وأن الجدران أصبحت مهيأة لاستقبال صور المرشحين المفترضين وأن المطابع تنتظر أمر طباعة برامج المرشحين الكاذبة.

السيناريوهات

نظرا لأن فلسطين تمر بظروف استثنائية فإن الاحتلال الإسرائيلي
يعتبر لاعبا أساسيا ومؤثرا في الساحة الفلسطينية ومن المتوقع أن يكون عاملا معطلا لاجراء الانتخابات أو مانعا لها كليا.

السيناريو الأول :

استبعاد القدس الشرقية من العملية الانتخابية من شأنه أن يعطل أو يلغي الانتخابات لأنه لا انتخابات تشريعية ولا غيرها بدون القدس.

السيناريو الثاني

قيام الاحتلال باعتقال مرشحي حما.س أو بعضهم يضع عقبات أمام استمرار العملية الانتخابية وبالتالي من شأنه أن يوقفها.

السيناريو الثالث وهذا الأرجح

اذا تحقق السيناريوهان الأول والثاني وتعذر عقد الانتخابات ستعقد فتح وحما.س بحضور الأمناء العامين للفصائل مؤتمرا صحفيا ليعلن فيه أنه بسبب تعطيل الاحتلال لعقد الانتخابات فإننا نتوجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية وفي وقت لاحق يصدر الرئيس كتاب التكليف.

ولكن ..

لكن فيما لو تدخلت أوروبا بثقلها وضغطت على إسرائيل لتوفير مناخ سليم لإجراء الانتخابات وترك الفلسطينيين وشأنهم لاختيار ممثليهم ووافقت اسرائيل على عقدها ماذا سيحدث?

تجري الانتخابات وسط جمهورين وسلطتين في الضفة وغزة ولكل منهما قضاء وإعلام ولدا مع الانقسام منذ أكثر من 13 سنة وتجذرا.

وهنا تكمن الشياطين

السيناريو الرابع

إذا فازت حما.س وحصلت على أغلبية في المجلس التشريعي يكون
لها الحق في تشكيل حكومة برئاستها كما حدث في 2006 فهل من الممكن أن تسلم فتح بهذه النتيجة في الضفة ويمنحها الرئيس كتاب التكليف?

وإذا سلمت فتح بهذه النتيجة هل تسلم بها إسرائيل وتتقبل حما.س
بأن تقود الحكم في الضفة?

السيناريو الخامس

إذا فازت فتح بأغلبية أعضاء التشريعي فهل تقبل حما.س أن تتخلى عن قطاع غزة وتتنازل عن حكمها وتسلم سلاحها للحكومة الجديدة تحقيقا لشعار سلطة واحدة وسلاح واحد?

السيناريو السادس

إذا لم يسلم أحد الطرفين بنتيجة الانتخابات قد يحدث صدام وهذا يعني العودة إلى مربع الانقسام وإلى ازدواجية الحكم عبر سلطتين وحكومتين لشعب واحد.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …