شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
مجددا… ماهر الأخرس …الحريه أو الشهاده …
بقلم الأسير المحرر المبعد إلى غزة / مصطفى المسلماني …
غزة 2020/10/20 شبكة فلسطين المستقبل …
المساومه الجديده التي رفضها الاسير البطل ماهر الأخرس في اليوم الخامس والثمانين لاضرابه المفتوح عن الطعام والتي تقضي باحتجازه واستمرار اعتقاله في مشفى المقاصد الخيرية في القدس الفلسطينية بديلاً لمشفى (كابلان) الإسرائيلي ومقابل إنهاء اضرابه عن الطعام تتطلب الوقوف عند العديد من الرسائل المتصله بهذا الموقف والملحمه التي يخوضها الأخرس والتي اقتربت من لحظات الحسم فإما أن يكون ابو اسلام شهيدا اويتنفس الحريه مع أطفاله وعائلته وأبناء شعبه الفلسطيني
وهنا نذكر اولا
أن الأخرس أعلن منذ اللحظة الأولى لاضرابه المفتوح عن الطعام شعار الحريه أو الشهاده في مواجهة ظلم الاعتقال الإداري وسياسات أجهزة المخابرات الاسرائيلية على هذا الصعيد وهذا القرار الاستراتيجي الكبير له مدلولاته التي سبق وتحدثنا عنها في سياق المواجهه مع الاحتلال والتداعيات التي ستترتب على مثل هذا الخيار الكفاحي الحاسم
فالشهاده تعني الارتقاء إلى جنات الخلود وتتحقق بتقدير من الله العلي العظيم
والحريه تعني في مفهوم الأخرس أن يكون بين أهله وأطفاله وان يبدأ العلاج المناسب في المكان والزمان الذي يختاره وليس من اي مكان يشترطه الاحتلال سواء في مشفى (كابلان) أو المقاصد الخيرية أو غيره
فمبدا الحريه المشروطه مرفوض في فلسفة ومنطق وقناعات وإرادة ماهر الأخرس الذي يدرك تماما أن الثمن المقابل قد يكون حياته في ظل غطرسة وعنجهية أجهزة الاحتلال وأمام المناورات القذره التي تمارسها اجهزة الامن الاسرائيلي للالتفاف على مطلب الحريه والإفراج الفوري وغير المشروط
وثانيا
الأخرس وحده على وجه الارض الذي يعاني حجم الوجه والألم الناجم عن استمرار الإضراب عن الطعام وهو الذي يشاهد عذابات رفيقة الدرب وأطفاله ووالديه وأفراد أسرته الذين يقاتلون القلق بالمزيد من الايمان والصبر وحسن الظن بربهم الذي عنده توضع الأقدار والاعمار
وثالثا
نحن أمام مناضل متميز ومختلف يمتلك مخزون عظيم من الايمان والاراده والاستعداد التضحيه والعزم على مواصلة المعركه حتى النهايه ويرفض كل المساومات والوعود الكاذبه االتي تتعمد إطلاقها اجهزة المخابرات الإسرائيلية لحرمانه من الحصول على أحد الانتصارين الشهاده أو الحريه
الأخرس الذي يحدد خياره الحاسم في هذه الأوقات الدقيقه من حياته يعرف جيدا أنه ليس في سباق الحصول على جائزة الارقام القياسيه للمضربين عن الطعام حول العالم ولايبحث عن مغادرة الحياه والموت ليترك خلفه هذه المسوول الانسانيه عن أطفاله وعائلته
الأخرس يريد الحريه بمعناها الحقيقي وغير المشروط ويريد اسقاط سياسة الاعتقال الإداري الظالمه وغطرسة وعنجهية أجهزة المخابرات الفاشية الإسرائيلية ويريد أبسط الحقوق التي كتبت للبشر بأن يكونوا احرار كما ولدتهم امهاتهم وليسوا مستعبدين لشريعة الغاب والعنصرية الإسرائيلية ولقهر الاعتقال الإداري
لحظات حرجه حاسمه تليق بمثل هذا البطل الاسطوره أن يتخذ القرار ويحدد المسار والخيارات
بطل بحجم فلسطين مثل ماهر الأخرس لديه ميزان من الايمان والقناعات ولديه من الحب والامل ما يجعل الحياه تتساوى مع الشهاده ويجعل فلسطين أكبر وأعظم بروح أبناءها الابرار الصادقين الاوفياء للعهد والقسم
نحن معك ومن وراءك سنبقى كلنا ماهر الاخرس
الاسير المحرر المبعد
مصطفى المسلماني ابو الاديب
غزه . فلسطين
20.10.2020
