اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات تنظم وقفةً جماهيريةً حاشدة …

اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات تنظم وقفةً جماهيريةً حاشدة…

غزة 2020/10/22 شبكة فلسطين المستقبل …

متابعة فريق دائرة الإعلام – نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات ، وقفة جماهيرية حاشدة أمام مقر تموين الأنروا بالنصيرات وسط قطاع غزة، بمشاركة حشود كبيرة من لاجئي المخيم وممثلي اللجان الشعبية للاجئين والقوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية والاعتبارية وممثلي المؤسسات الأهلية والأندية الرياضية ومؤسسات المرأة والشباب وممثلي المخاتير ورجال الإصلاح .

وقال ماهر نسمان رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات ” في كل مرة نقف في اعتصامات جماهيرية وشعبية حاشدة نحاول فيها ألا نكون على صراع مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأنروا ” ، ونترك الأبواب مفتوحة حتى يبقى جسور التواصل ممتداً معها للحفاظ على هُوية وصفة اللاجىء الفلسطيني، ولكن هذه الوقفة في هذا الوقت الخطير والحسّاس يحمل مضامين مختلفة عن سابقتها جرّاء خطورة ممارسات وسلوكيات إدارة الأنروا في قطاع غزة وإصرارها على تمرير مواقف وبرامج لا تنطلي علينا ولا على شعبنا وهدفها قصم ظهر شعبنا ومحاولة ترهيبه وتجويعه وفرض أجندات سياسة على قاعدة التنازل مقابل لقمة العيش، وهذا الأمر الذي ينذر بخطر شديد يداهم المنطقة ويحولها إلى ساحة توتر يقودها عرّاب التقليصات ماتياس ليشبع رغبات ممن يتلقى منهم الأوامر، سعياً لتنفيذ أجندات هشّة وتحقيق هدف سياسي على حساب قضية اللاجئين والقضية الفلسطينية برّمتها ” .

وأضاف نسمان ” منذ أن مارست وكالة الغوث الأنروا في عام 1950 أعمالها وفق القرار الأممي رقم (302) لسنة 1949، وهي تعبر عن مسؤولية المجتمع الدولي لما حدث للشعب الفلسطيني عام 1948 من نكبة أدت إلى تهجير وتشريد نحو مليون فلسطيني، تحولوا إلى لاجئين في المنافي والشتات، وأصبحت وكالة الغوث الأنروا، مسؤولة عن هؤلاء اللاجئين في أكثر الأماكن تركزاً، وهي ما عرفت بمناطق عمليات الوكالة (الضفة الغربية، قطاع غزة، الأردن، سوريا، ولبنان)، ولم تعترف الوكالة بغير هؤلاء اللاجئين القاطنين في مناطق عملياتها، ووضعت تعريفاً يتناسب مع ظروف عملها، وهذا التعريف حرم ما يزيد عن 25% – 30% من اللاجئين من خدمات وكالة الغوث، ومن الاعتراف بهم كلاجئين لهم حقوق اللاجئين المهجرين، وهم الذين لم يقطنوا في مناطق عملياتها ” .

وأكد أنه من الواضح أن سياسة وكالة الغوث تحت قيادة عرّاب التقليصات ماتياس هي سياسة مبرمجة وممنهجة لتنفيذ سياسات دولية عالمية لتجويع وتركيع أبناء الشعب الفلسطيني الصابر وتحويله من شعب مناضل وثائر لشعب متسول يبحث عن قوت يومه لتمرير مؤامرات عدة وشتّى من تهجير وتوطين وتمرير ما تسمى بصفقة القرن وضمّ الضفة والأغوار “.

وبيّن نسمان أن ما نحتاجه الآن وليس غداً وقفة رجلاً واحداً يقف سداً منيعاً في مواجهة هذه السياسات والتقليصات والتي طالما عمدت الأنروا على تنفيذها بهدف تقليص خدماتها وسلب حقوق الشعب الفلسطيني، ولم تعلم الأنروا أن الحقوق تُنتزع لا تُستجدى فحقنا راسخ كرسوخ جبال الكرمل والجليل، .

وأشار أن الأنروا مُلزمة شاءت أم أبت أن تلبي مطالبنا، ويكفي أن تسعى كل يوم لتطالعنا هذه الوكالة بتقليصات ومؤامرات جديدة، فالأخطار مُحدقة وتحتاج لوقفة شجاعة وجادة من قبل الكل الوطني والإسلامي والمجتمعي.

وقال ” أنتم جميعاً تعايشون واقع قطاع غزة من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة وارتفاع نسبة الفقر والبطالة خاصة مع انتشار لوباء كورونا، وأصبح حوالي مليون ونصف المليون لاجىء فلسطيني في قطاع غزة بحاجة للخدمات المُلحة والهامة والضرورة لاستمرار الحياة الكريمة المستقرة، ولكن مع سياسات وتقليصات الأنروا وفي ظل وجودة إدارة الأنروا الحالية في قطاع غزة وهي إدارة متآمرة وهشّة وضعيفة، استغلت انتشار وباء كورونا وبدلاً من أن تسعى إلى تقديم المزيد من الخدمات ، تسللت خلف فقر شعبنا وظروفه الحياتية والمعيشية الصعبة وتسللت خلف انشغال الجميع بهذا الوباء، وراحت إدارة الأنروا في قطاع غزة بضرب ظهر قطاع غزة بطعنات غادرة عبر إعلان التقليصات وتنفيذ خطط مُعدة مسبقاً ظناً من ماتياس مدير عمليات الأنروا في قطاع غزة ومهندس تقليصاتها أننا سنبقى صامتين على هذه الممارسات المرفوضة “.

ووواصل نسمان ” لن نبقى نستخدم كلمة نطالب، أو ندعو أو نناشد، بل سنفعل ثم سنفعل وسنفعل حتى تعود إدارة الأنروا إلى رشدها وتعرف أن وجودها هو مرتبط في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين على كافة الصعد وإغاثتهم، وأن تلبي متطلباتهم واحتياجاهم والزيادة في الخدمات وليس التقليص منها ، وعليها أن تعلم أن وجودها مختصر في جملة واضحة وهي ” غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” ، وهي جملة ليست بحاجة لترجمة، لأن ماتياس أصبح يحفظها عن ظهر قلب “.

ودعا نسمان في الوقفة الجماهيرية الحاشدة مدير عمليات الأنروا ماتياس إلى إعادة النظر في كل قرارات التقليصات، وأن يعمل على الغائها، وإعادة التشغيل وفق برامج الأنروا المُعلنة، وزيادة حصص الكابونات وعدم توحيد الكابونة البيضاء والصفراء وتقدير الفقر الشديد في قطاع غزة، كذلك إعادة الموظفين المفصولين جميعاً وتعزيز دور عمل برامج الصحة خاصة في هذه الظروف في ظل انتشار وباء كورونا، واستيعاب المزيد من الخريجين وفتح العيادات وتقديم الدواء اللازم .

وأكد نسمان أن اللجنة الشعبية للاجئين ستواصل فعالياتها الرافضة لتقليصات الأنروا بحق شعبنا وبحق فقراء اللاجئين الأشد فقراً , مشيراً أن فعاليات اليوم إلا ضوء انذار للعودة إلى رشد الأنروا , والبحث عن أفضل الطرق لمعالجة سياساتها وبرامجها وموازناتها , لأننا وكافة اللاجئين نرفض التقليصات ونرفض غياب أو ذهاب الأنروا الشاهد على تهجيرهم وطردهم من أرضهم وممتلكاتهم , فنحن في حالة انخراط تام مع جماهير شعبنا من لجان شعبية وقوى وطنية وإسلامية ومؤسسات ومخاتير ولجان إصلاح من أجل ثني الأنروا عن قراراتها التي تمس حق العودة بالدرجة الأولى ” .

• الصور بعدسة عضو دائرة الإعلام ” محمد صيدم “

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …