ماكرون وأزمة الاسلام في فرنسا، ودعوة للوحدة الوطنية ….

ماكرون وأزمة الاسلام في فرنسا، ودعوة للوحدة الوطنية ….


بقلم / ناهض زقوت ….

غزة 2020/10/30 شبكة فلسطين المستقبل ….

عندما استقبل ماكرون الرهينة الفرنسية صوفي بترونين التي كانت محتجزة بمالي منذ عام 2016 قال لها الرئيس الفرنسي مرحبا بعودتك يا صوفي. فكان ردها: “كنت صوفي، الآن معك مريم، أنا مسلمة”.
فكانت صدمته كبيرة وخرج من المطار غاضبا دون أن يلقي أي تصريح.
من هنا بدأت ازمة ماكرون مع الاسلام، لأنه أصبح يخشى على نفسه وعلى مكانة فرنسا كدولة اوروبية، وبالتالي انعكست أزمته على الشعب الفرنسي، فالإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا، والمسلمون في تزايد مستمر، ليس من المهاجرين فقط، بل وصل الأمر إلى اسلام أبناء فرنسا الاصليين.
نحن ضد القتل، وضد قتل الأبرياء من الشعب الفرنسي، ولكن من الذي يحتفظ في “متحف الانسان” بفرنسا بجماجم الذين قطعت رؤوسهم جيوش فرنسا في حروبها في اوروبا والجزائر، إن عادة قطع الرؤوس عادة فرنسية، ومن الطبيعي من يعيش على أرض فرنسا عليه أن يتأثر بالثقافة الفرنسية في قطع الرؤوس.
وما زال الشعب الجزائري يعيش لحظات الالم والحسرة على أبنائهم الذين قتلتهم فرنسا، وسرقت جماجمهم. وبكل ألم وحزن استقبلوا قبل أشهر جماجم أبنائهم الذين افرجت عنهم فرنسا، وما زال العشرات من جماجمهم محفوظه لديكم، لماذا؟؟.
ما الفائدة التي سوف تجنيها فرنسا ورئيسها من نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسول المسلمين؟، هي لا تعبر عن حرية التعبير، لأن العقائد حسب القانون الدولي لا تدخل ضمن حرية التعبير، لأنها تمس جوهر الانسان وكينونته الدينية، لذلك تلقائيا سوف يندفع مدافعا عن دينه وعقيدته. ولم تنس فرنسا ما كانت تفعله الكنيسة في الكتاب والمفكرين الذين كانوا يتطاولون على الدين المسيحي وعلى الكنيسة ورجالها، كانت تعدمهم أو تحاكمهم بتهمة الهرطقة كما حدث مع الكاتب فولتير، أو مخالفة تعليمات الكنيسة كما حدث مع العالم جاليو الذي القي من فوق مرصده، ولن تنس كذلك محاكم التفتيش التي كانت تتفنن في القتل والتعذيب، والامثلة كثيرة.
ندعو الرئيس الفرنسي ماكرون وكل العقلاء في فرنسا إلى عدم اثارة مشاعر المسلمين بالرسوم أو بالتطاول على القرآن الكريم، وأن يكون هناك دعوة لوحدة فئات الشعب الفرنسي من مسلميه ومسيحييه، والتراجع عن الخطاب المسيء لمشاعر المسلمين.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …