اللجان الشعبية للاجئين: استمرار تقليصات الأونروا ينذر بخطر كبير

 

غزة- 2020/12/20:شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية:-
حذرت اللجان الشعبية للاجئين (م. ت. ف) في قطاع غزة الأونروا من استمرار تقليصاتها للخدمات المقدمة للاجئين ينذر بخطر كبير وكارثة عظيمة، وجاء في بيان أصدرته اللجان الشعبية في ختام اجتماعها اليوم بمقر اللجنة في النصيرات إن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، هي حقوق مشروعة كفلتها الأعراف والقوانين الدُولية كافة، وبناءً عليه أُسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأنروا “، من أجل أن تكون سندًا وداعمًا حقيقيًّا لهذه الحقوق، وأن تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وآماله في حياة كريمة ومستقرة وآمنة، لحين العودة وتقرير المصير، إلا أن إدارة الأونروا في قطاع غزة تأبى إلا أن تواصل سياستها الظالمة الممنهجة بحق اللاجئين، عبر مواصلة التقليصات، مما يفاقم من أزمات الفقر والبطالة وإيجاد مجتمع لاجئين هش.
وأضاف البيان إنه في هذا الوقت الصعب، أعلن مدير عمليات الوكالة عن نيته توحيد السلة الغذائية المقدمة للفقراء في غزة بحيث يتم إلغاء فئات الفقر المتمثلة في فئتي الفقر المدقع والفقر المطلق، موضحًا أن هذا العمل يتعارض كليًّا مع النظم والمناهج العلمية والمنهجية كافة التي تعمل على تقويم الفقر وتحديد نوع المساعدة التي يحتاجها الفقراء، فضلاً عن أن واقع الفقر في ظل أزمة كورونا قد ازداد بشكل كبير.
وأكد البيان على أن هذا العمل ذو أبعاد خطيرة تؤثر على قضية اللاجئين برمتها وعلى الجوانب السياسية بأسرها، كون الإدارة الحالية تعمل وفق أجندة محددة مسبقًا؛ تهدف إلى إنهاء توزيع الغذاء من مراكز توزيع الأونروا، لإخفاء طوابير اللاجئين الممتدة لاستلام المساعدات التي ما زالت شاهدًا على النكبة منذ حدوثها، الأمر الذي سوف يكون له آثار كارثية.
وأكدت اللجان الشعبية للاجئين بمخيمات قطاع غزة، أنها ستقف وقفة جادة وحازمة أمام أيّة محاولات بائسة لتمرير تقليصات جديدة وقرارات جديدة مٌجحفة من شأنها تقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين وسلبها، وأنها ستبقى في حالة انعقاد دائم ومتواصل حتى عدول إدارة الأنروا عن هذه القرارات، والوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صموده حتى عودته إلى دياره التي هجر منها.
وهذا نص البيان:
بيان صادر عن اللجان الشعبية للاجئين – مخيمات قطاع غزة
استمرار تقليصات الأونروا ينذر بخطر كبير
جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي:
إن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، هي حقوق مشروعة كفلتها الأعراف والقوانين الدُولية كافة، وبناءً عليه أُسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأنروا “، من أجل أن تكون سندًا وداعمًا حقيقيًّا لهذه الحقوق، وأن تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وآماله في حياة كريمة ومستقرة وآمنة، لحين العودة وتقرير المصير، إلا أن إدارة الأونروا في قطاع غزة تأبى إلا أن تواصل سياستها الظالمة الممنهجة بحق اللاجئين، عبر مواصلة التقليصات، بل وتوسيع رقعتها لتطال المزيد من اللاجئين، مما يفاقم من أزمات الفقر والبطالة وإيجاد مجتمع لاجئين هش دون أدنى مقومات الصمود.
شعبنا الفلسطيني الصابر:
في هذا الوقت الراهن الحسّاس والصعب، أعلن مدير عمليات الوكالة عن نيته توحيد السلة الغذائية المقدمة للفقراء في غزة بحيث يتم إلغاء فئات الفقر المتمثلة في فئتي الفقر المدقع والفقر المطلق، وسوف يقوم بتقديم سلة غذائية واحدة لكل اللاجئين دون اعتبار لمستوى الفقر وهذا العمل يتعارض كليًّا مع النظم والمناهج العلمية والمنهجية كافة التي تعمل على تقويم الفقر وتحديد نوع المساعدة التي يحتاجها الفقراء، فضلاً عن أن واقع الفقر في ظل أزمة كورونا قد ازداد بشكل كبير، وهذا يؤدي بالتالي إلى تكريس واقع الفقر وانتشاره بين جموع اللاجئين بشكل مخيف.
وعليه، فإن العمل وفق هذه الآلية هو ذو أبعاد خطيرة تؤثر على قضية اللاجئين برمتها وعلى الجوانب السياسية بأسرها، كون الإدارة الحالية تعمل وفق أجندة محددة مسبقًا؛ حيث تهدف إلى إنهاء توزيع الغذاء من مراكز توزيع الأونروا، لإخفاء طوابير اللاجئين الممتدة لاستلام المساعدات التي ما زالت شاهدًا على النكبة منذ حدوثها، وفي هذا السياق فإن العمل بهذا النظام الجديد له آثار كارثية، وقد ظهر منها حتى هذه اللحظة ما يلي:
1- إن النظام المقترح لا يوجد فيه زيارات منزلية للأسر، بل سوف يتم توزيع المساعدات دون أيّ تقويم ولا يعتمد على أسس علمية منهجية أو دراسات سابقة؛ بل على العكس تماماً هو قرار فردي.
2- إلغاء مجموعة من الوظائف للعاملين على تقويم الأسر بالإضافة للعاملين على توزيعها، وسوف يختفي دور المختصين الاجتماعيين والموظفين المهنيين الذين يعملون في هذا المجال منذ سنوات عدة، وبالتالي سوف يتم حرمان الأسر من الاستفادة من الخدمات.
3- الأسر التي لا يوجد لها مصدر دخل ولا يوجد لديها القدرة على توفير احتياجاتها الأساسية ومصنفه حاليًّا على فئة الفقر المُدقع سوف تستلم مساعدة غذائية أقل من احتياجاتها، وتمّ مساواتها مع فئة الفقر المطلق.
4- سوف يتم قطع المساعدات الغذائية عن كل الأسر التي يوجد لديها مصدر دخل شهري ثابت وهذه الفئة تشمل (موظفي الحكومة وموظفي المؤسسات كافة).
5- إن هذا التغير بعد توحيد المساعدة الغذائية سوف يؤثر بنسبة 40% في مكونات السلة الغذائية وسوف يؤدي إلى تقليص موازٍ من الموارد البشرية وبذلك سوف يضطر العديد من اللاجئين إيقاف تعليم أبنائهم في المدارس والجامعات وسوف تزداد ظاهرة عمالة الأطفال.
6- تم صرف الملايين من أجل الوصول إلى النظام السابق للتقويم، وإلغائه كان بدون الرجوع لأي من المستفيدين أو ممثليهم، ويمكن تحسين النظام السابق لكن إلغاءه بدون أسباب واضحة يضع علامة استفهام.
جماهير شعبنا الفلسطيني:
أمام كل هذه المعلومات والمعطيات الخطيرة، فإننا في اللجان الشعبية للاجئين بمخيمات قطاع غزة، سنقف وقفة جادة وحازمة أمام أيّة محاولات بائسة لتمرير تقليصات جديدة وقرارات جديدة مٌجحفة من شأنها تقويض وسلب حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وسنبقى في حالة انعقاد دائم ومتواصل حتى عودة إدارة الأنروا عن هذه القرارات، والوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صموده حتى عودته إلى دياره التي هجر منها.

اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة – م. ت. ف

عن ali tuama

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …