بمناسبة الذكرى السادسة والخمسون لانطلاقة حركة “فتح”، نظم إعلام حركة “فتح” في لبنان جولةً في قرى قضاء بنت جبيل شملت بلدة عيترون ومدينة بنت جبيل وبلدة عيناثا وذلك تحت عنوان “فتح مرّت من هنا”.
فمن على الحدود اللبنانية الفلسطينية انطلقت جولة إعلام “قناة فتح-tv” في مقابلات مع كوادر ومناضلين التحقوا في صفوف حركة “فتح”، وشاركوا في الدفاع عن الثورة الفلسطينية، وتصدوا لكافة المؤامرات عليها.
المحطة الأولى كانت في بلدة عيترون الجنوبية قلعة الشهداء وعرين المقاومة وذلك في منزل أبو جبران حسين محمد بعلبكي سنديانة الجنوب وعنفوانه الذي استقبل وفد من حركة “فتح” بحضور  الأخ محمد أسعد، تقدمهم عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” وعضو قيادة الساحة اللبنانية للحركة مسؤول التوجيه السياسي جمال قشمر، وعضو قيادة حركة “فتح”-إقليم لبنان ومسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة، وأعضاء من قيادة منطقة عمار بن ياسر، ومناصرين لحركة “فتح” من الرعيل الأول المؤسسين للتنظيم الشعبي اللبناني الذي احتضن الثورة الفلسطينية.
بدايةً تمّ قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثم تحدث جمال قشمر في منزل أبو جبران عن انطلاق الثورة الفلسطينية، ومحطات النضال العديدة، من الحضن الأول للفدائيين في العرقوب إلى بنت جبيل والقطاع الأوسط، ومحطات النضال لرياض عواد،  والتضحيات والشهداء في العرقوب الأخضر العربي واخرين، وفي القطاع الأوسط خالد بزي وثلة من الشهداء على طريق تحرير فلسطين، وعن تثبيت قواعد الثورة الفلسطينية وصمود شعب الجنوب العظيم شريك الثورة في مواقع الصمود ومسيرة الثورة.
وأضاف: “جأنا نسمع من أبو جبران أحاديث عن المعارك والصمود في مواجهة العدو الإسرائيلي، ونجدد العهد إننا ماضون في خط الثورة الفلسطينية حتى نبلغ إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة”.
وخلال مقابلته مع فتح-tv على الحدود الفلسطينية اللبنانية، وفي منزله في بلدته عيترون رحب أبو جبران بالوفد، ثمّ
تحدث عن تاريخه النضالي في الحزب الشيوعي، ثم التحاقه بالثورة الفلسطينية في إطار حركة “فتح” لمواجهة العدو الإسرائيلي، ومسيرته في تشكيل التنظيم الشعبي اللبناني، ومسيرته في حركة “فتح”.
وفي ذكرى إنطلاقة حركة “فتح” أشاد بمفاهيم “فتح” التي احتضنت القوميين العرب والماركسيين وغيرهم من المكونات السياسية والاجتماعية، ومشاركة الغني والفقير والملك والأمير، منهم أمير الكويت فهد الأحمد، فكانت حركة “فتح” حركة الشعب الفلسطيني، وحركة الشعوب العربية، وأحرار العالم، وخاضت “فتح” معارك عديدة إلى جانب الحركة الوطنية، ونفذت عمليات ناجحة في منطقتنا في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأذكر دور الشهيد جواد أبو الشعر وبلال الأوسط ورفاقهم في القطاع الأوسط، وبهذه المناسبة أتوجه برسالة معايدة وتهنئة للشعب الفلسطيني ولحركة “فتح” بذكرى الانطلاقة السادسة والخمسون، ونعاهد شعبنا الفلسطيني بالاستمرار بالنضال على طريق تحرير فلسطين.
وتقديراً لدور أبو جبران حسين محمد بعلبكي، قدمت حركة “فتح” للمكرم درعًا تقديرًا لدوره النضالي وعربون محبة ووفاء.
ثمّ تحدث محمد أسعد عن الدور النضالي لجواد أبو الشعر في تثبيت القطاع الأوسط، ثم عن الحركة اللبنانية المساندة للثورة الفلسطينية، وعن الكوادر التي عملت على تثبيت قواعد الثورة الفلسطينية ما بين العرقوب وبنت جبيل في القطاع الأوسط وفي القرى الحدودية أذكر عيترون وحولا وميس الجبل.
وتابع الوفد جولته إلى المحطة الثانية، مدينة بنت جبيل مدينة الشهداء والمقاومة حيث كان باستقباله مختار المدينة غسان نادي، ويوسف بوصي أبو بشار، وياسر بزي، وماجد شراره.
ورحب مختار مدينة بنت جبيل غسان نادي بالوفد، وتحدث عن دور الثورة الفلسطينية وحركة “فتح” في مواجهة العدو الإسرائيلي، معاهدًا “فتح” بمواصلة النضال حتى النصر وتحرير كامل فلسطين.
ثم رحب يوسف بوصي بالوفد في مدينتهم بنت جبيل، وتحدث عن تاريخ بنت جبيل النضالي واستقبالها أبو عمار ومقاتلي الثورة الفلسطينية، وانضمام معظم شباب المدينة للثورة الفلسطينية ما بين عامي ٦٨ و٦٩ ، وتقديم الشهداء رمز عزتنا وكرامتها، والدور النضالي لرياض عواد ومدينة بنت جبيل في مواجهة العدو الإسرائيلي، وعاهد حركة “فتح” على مواصلة النضال لتحرير فلسطين.
بعد ذلك توجه الجميع إلى جبانة المدينة لقراءة الفاتحة ووضع أكاليل من الزهر على أضرحة “شهداء المقاومة في آذار عام  ١٩٧٨”، و”الشهيد الأخضر العربي”، و”الشهيد حسان شرارة” و”الشهيد خالد بزي”، هؤلاء الذين شكلوا بدمائهم الطاهرة خط المقاومة المستمر ضد العدو الصهيوني.

 وبعد وضع الأكاليل توجه الجميع إلى منزل ياسر بزي الذي بدوره رحب بالوفد وتحدث عن العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.
وقال: “مرحبًا بالجميع، وأهلاً بكم في بيت حركة “فتح” التي انضم لها والدي وتربينا على حب فلسطين وما زلنا نتابع خط الثورة الفلسطينية، الثورة التي علمت وربت وخرجت أجيال تتابع نهج المقاومة على اختلاف تسمياتها، فمعظم قادتها تدربوا في صفوف حركة “فتح” ومنهم الحاج عماد مغنية”.
بدوره تحدث الأخ جمال قشمر عن دور حركة “فتح” في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشيدًا بدور المقاومة الفلسطينة والمقاومة التي استمرت في المواجهة بتسميات مختلفة المقاومة الوطنية اللبنانية ثم المقاومة الإسلامية خصوصًا لجهة المقاومات التي تكمل بعضها البعض والمحافظة على نهجها المقاوم، معتبرًا أن المهم أن لا تسقط الراية والاستمرار في مواجهة العدو الإسرائيلي.
اللقاء الأخير كان في بلدة عيناتا في منزل السيد علي ابراهيم عضو قيادة منطقة عمار بن ياسر الذي رحب بالحضور وسط جمع من الأصدقاء ومحبي الثورة الفلسطينية من أهالي البلدة.