وفي هذا السياق، أوقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني”فتح” – قيادة منطقة بيروت- الشعبة الجنوبية، شعلة الإنطلاقة الـ٥٦ في مخيم برج البراجنة، أمام جامع الفرقان، عصر الخميس ٣١-١٢-٢٠٢٠، حيث رفع المشاركون صور الرئيسين أبو عمار وأبو مازن وأعلام فلسطين ورايات حركة “فتح”، ورُفعت الرايات فوق مكاتب حركة “فتح” والأمن الوطني والوحدات العسكرية وفي شوارع وأزقة المخيم.

وشارك في إيقاد الشعلة عضوا قيادة حركة “فتح” – إقليم لبنان د.سرحان يوسف وأبو إياد الشعلان، ونائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمّود، وممثلو الأحزاب والقوى اللبنانية، وأمين عام نقابات عمال فلسطين في فلسطين والشتات، وقيادة حركة “فتح” في بيروت والمخيم والأطر التنظيمية والعسكرية والأمنية كافةً، والوحدات العسكرية التابعة لحركة “فتح” والأندية الرياضية، وممثلو فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية، واللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية المشتركة، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ممثلاً بوفد يتقدمه مدير مستشفى حيفا، وممثلو المؤسسات الأهلية الفلسطينية، كشافة المرشدات الفلسطينية، أشبال وزهرات “فتح”، وجهاء وفاعليات وأهالي المخيم.

بدأ الاحتفال بقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلاها عرض عسكري لقوى الأمن الوطني الفلسطيني أثناء المداهمة، ثم عرض لأشبال وزهرات حركة “فتح” مع توجيه التحية لهم، وبعدها عرض لكشافة المرشدات الفلسطينية الذين رفعوا أعلام فلسطين والرايات الصفراء وأنشدوا نشيد حركة “فتح”.

وألقى كلمة فلسطين عضو قيادة منطقة بيروت عبد منصورة، جاء فيها: “نلتقي اليوم هنا لنحتفل معاً وسوياً بالذكرى الـ٥٦ لانطلاقة الثورة الفلسطينية التي أطلقت رصاصتها الأولى في الأول من يناير كانون الثاني عام 1965 ثلة من المناضلين إيذاناً بإعلان إنطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطين “فتح”، والذين أعادوا القضية الفلسطينية على الخارطة الدولية بعد 17 عاماً من النسيان والضياع في كواليس الأمم المتحدة”.

وتابع منصورة: “تمر قصيتنا الفلسطينية اليوم بأصعب وأدق مراحلها حيث تتعرض لشتى المؤامرات الرامية لشطب الهوية الفلسطينية وإلغاء حق العودة. وليس آخرها صفقة القرن التي أطلقها الرئيس الأمريكي ترمب، وهنا لا بد أن أشير إلى موقف القيادة الفلسطينية وفي مقدمها الرئيس محمود عباس الذي كان أول من تصدّى لهذه الصفقة، وحشد لها دوليًا وعربيًا لإفشالها وشرح أبعادها ومخاطرها على القضية الفلسطينية، ورغم الضغوط الهائلة والإبتزاز السياسي والمالي التي تعرضت لها القيادة الفلسطينية إلا أنها لم ترضخ وأفشلت “الصفعة”، كما وصفها الرئيس أبو مازن وذهبت إلى غير رجعة وذهب معها ترامب”.

ورأى منصورة أن الانقسام الفلسطيني، أسوأ كارثة حلّت على الشعب الفلسطيني، وكانت تداعياته مميتة على قضيتنا الفلسطينية، وطالب حركة حماس باسم حركة “فتح” وباسم الشعب الفلسطيني التراجع عن مخططاتها الجهنمية، وعودة قطاع غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية.

وأكد منصورة أن التجارب أثبتت أن منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” تقفان على الحياد من التجاذبات الداخلية اللبنانية، وعدم تدخلهما بالشأن اللبناني ووقوفهما مع طرف ضد الآخر، حفاظًا على المخيمات لأن لبنان القوي هو خير داعم للقضية الفلسطينية. ولقد لاقى هذا الموقف إستحساناً وقبولاً من الطرف اللبناني.

وختم منصورة: “في الذكرى السادسة والخمسين لإنطلاقة حركة “فتح” نؤكد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات أن حركة “فتح” ستبقى مستمرة في نضالها وثورتها وأنها متمسكة بمنطلقاتها الأساسية وبالثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين في العودة والتعويض”.

وكانت كلمة لحزب الله ألقاها نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمّود، حيّا فيها الشعب الفلسطيني وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في ذكرى انطلاقتها، موجهًا التحية الى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات وشهداء الثورة الفلسطينية.

واستذكر حمود في كلمته البندقية الفلسطينية والفلسطيني الثائر القابض على زناد بندقيته لتحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني مؤكدًا تلازم المسار والمصير بين بندقية المقاومة والبندقية الفلسطينية.

وقال حمود: “إن العدو الصهيوني يحاول اليوم محاصرة سلاح المقاومة اللبنانية والبندقية الفلسطينية”، مؤكّدًا أن محاولات الحصار هذه ستفشل بسبب الإلتفاف الشعبي حول المقاومة اللبنانية والفلسطينية.