شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
بانتظار مراسيم الانتخابات….
بقلم :- ناصر نمر عياد ….
الأربعاء 2021/1/13 شبكة فلسطين المستقبل ….
يترقب الجميع اصدار الاخ الرئيس ابو مازن لمراسيم الاعلان عن موعد الانتخابات التشريعية (البرلمانية) الفلسطينية، وهي لحظة تاريخية بكل معنى الكلمة انتظرها شعبنا لاكثر من 14 عاما وسط ظروف قاهرة منعته من ممارسة حقه الطبيعي في انتخاب من يمثله في مجلس نيابي او برلماني او تشريعي يحمل همومه ويدافع عن حقوقه ويشرع له القوانين الناظمة لحياته التي تكفل له نظاما سياسيا صحيا يراقب ويحاسب ويكفل الكرامات والحريات الخاصة والعامة.
نعم لقد طال انتظار هذا الاستحقاق الطبيعي وطالت معه معاناة شعبنا بسبب واقع الانقسام البشع الذي احدث شروخا وتصدعات في الجسد الفلسطيني سمحت للاعداء التسرب من خلالها وايذاء شعبنا واضافت الى معاناتنا الناتجة عن ممارسات الاحتلال الاجرامية معاناة اضافية ربما هي اكثر ايلاما مما يسببه الاحتلال، لانها مع كل اسف معاناة صُنعت بيد الاخ الفلسطيني بحق اخيه الفلسطيني,,!!
ومع انتظارنا جميعا للمراسيم الرئاسية ،تتحفز اجيال فلسطينية من شبابنا بشوق الى ممارسة حقها الانتخابي الذي حرمت منه قهرا فمن كان طفلا في عمر 4 سنوات في آخر انتخابات اصبح شابا في سن 18 عاما يحق له الانتخاب اليوم وقس على ذلك عشرات وربما مئات الالوف من الشباب الفلسطيني الذين تجاوزوا السن القانوني ولم تتح لهم الظروف القاهرة الفرصة ليشاركوا في صناعة نظامهم السياسي والبرلماني ويتيح لهم ليس فقط المشاركة بل وايضا المنافسة ليكونوا من صناع القرار والمستقبل.
ان شعبنا اليوم امام منعطف تاريخي وفرصة عظيمة لتصويب واقعه المؤلم والنهوض من بين ركام وحطام الانقسام البشع ليصنع بارادته الحرة مستقبله المنشود ،مستقبل نفخر به يحمي جبهتنا الداخليةويحصنها من العبث والعابثين والفساد والمفسدين ،ويصنع وحدة وطنية فلسطينية قادرة على حمل مشروعنا الوطني التحرري وتخليص ارضنا ومقدساتنا وشعبنا من نير الاحتلال الصهيوني الغاصب.
اؤمن ان شعبنا الفلسطيني باغلبيته الساحقة يتوق الى طي صفحة الانقسام البشع وممارسة حقه الطبيعي في انتخاب قياداته ومن يمثله، لذلك وجب على كل الفصائل والقيادات الفلسطينية المخلصة ان تعكس ارادة شعبنا في المضي نحو انجاز استحقاق الانتخابات ، ومجرم وملعون في كل الكتب السماوية من يمنع او يحاول وضع العراقيل امام حق شعبنا في التعبير عن ارادته الحرة والتعبير عن ذاته في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تقر بها اعين الشهداء…!!
