امريكا لن تعد الى قوة وحدتها وسياستها فيماقبل ترامب ؟ وان حكمة العرب مرحليا الى المقاومة من اجل البقاء ؟ ولا اكثر ؟

رام الله/ شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

بقلم المحامي ابراهيم البدوي

امريكا لن تعد الى قوة وحدتها وسياستها فيماقبل ترامب ؟
وان حكمة العرب مرحليا الى المقاومة من اجل البقاء ؟ ولا اكثر ؟

هكذا قراءتي شفافية واقع الحال ، فان ترامب كان رئيس فريدا غريبا عن نمط الفكر الرئاسي في امريكا ، وكان فاشي في حكمه العالم ، فلا يرى ان الشعب هو وسيلة الحكم ، بل رأى وترجم بان القوة هي التي تفرض الحكم ، وليس بعيدا عن الارهاب بتاتا ، وهكذا تعامل في الداخل والخارج .
فلا عودة لامريكا الى ما قبل ترامب ، ولاعوده لترامب الى مخدعه ونومه واستراحته ، بعد عواصف عزله وطعنه في الانتخابات ووو وسوف يعود يوما كما قال في وداعه ( سأعود بشكل ما ؟ ) ولا عودة لترامب الى حضن الديمقراطيين الذين قرروا هجره منشقا وعارا على ديمقراطيتهم ، ولاغرابة في ان يكون متهما في محاكمات مجلس الشيوخ قريبا ، فلن يهدأ البيت الابيض ، وترامب ليس شخصا مهادنا ، فانه دولة المال والرجال والارهاب على سجيته وشاكلته …

أعتقد انه عازما على تأسيس شكل من اشكال المنظمات والهيئات التي تمارس السياسة العنيفه ، بل الارهاب باشكاله، ولن ينام ؟وجماعته المتطرفة العنصرية من الاصل الابيض جاهزة له ، علاوة على ٧٤ مليون ناخبًا له ؟ وخاصة جماعة الانجيليين المتطرفين الذين دعموه في خروجه على القانون .
ترامب سوف يكون عاملا رئيسا في شق امريكا واضعافها في زمن ليس بعيد ؟ فانه يملك المال والجماعه والعزيمة الجنونية ، حتى لو استطاع حكم ولايته فلوريدا من اصوله اللاتينية (في ثوب العنصرية ) فلا يتوانى عن الانفصال والاستقلال ، فانه الجنون وجنون العظمه، الذي لن يعيد امريكا الى قوة وحدتها وان اسرائيل ترتبط بها كليا ويوما الى الزوال ؟

اما حال الفلسطينيين خاصة ، فلا سبيل عاجل غير الثورة الداخلية المستمرة ، واما قوة وكرامة العرب عامة ، كهدف استراتيجي دائم لامريكا من الديمقراطيين والجمهوريين معا ، وما يراه العقل والحكمة ، ان قوة امريكا طاغية حاليا ولن تبقى كذلك ، تحكم العالم حاليا بلا جدل ولا مكابرة ، والعرب كباقي العالم محكومين ولا حكم في ايديهم ؟ وان حكمة العرب ليست في مواجهة العاصفة عبطا وانتحارا ، بل في انحناء الرأس قليلا وتوقيتا امام العاصفة ، مع ان هذا القول لا يعجب اصحاب نزق الفكر من اخوتي العرب ؟ الذين يدْعون دولا عربية الى الانتحار كما انتحر العراق?

نعم فاننا في حقبة زمنية عنوانها الحكمة والصراع من اجل البقاء ، والبقاء العربي لا يعني اكثر من استمرار التنمية وصيانة النسيج العربي الاخوي في جماعة عربية ، ولجم الاقلام والسنة التحريض في نشر الكراهية ، مهما بلغت الخلافات واختلفت التيارات والمصالح المرحلية المؤقتة ، فما يطلب تجمع العرب اضعاف مايفرقهم ، وحتى التطبيع العربي قهري ومرحلي في زوال .
الحكمة اليوم ، هي القوة والصبر في عضلات الفكر ، لا لعضلات لسان الشتائم ولا لعضلات الزناد امام الثور ، ولا عضلات عنترة بن شداد ، حيث قيل يوما بان عنتره البطل العربي ، قد هرب من الثور ؟ فعيروه ، وهل انت البطل ! فقال ولكن الثور لايعرف اني عنترة ؟ واقول هنا ان البطل العربي ، لا يستغني عن عضلات الفكر والدهاء في حركات مصارعة الثور ، فإن السعودية هي عماد السياسة والحنكة والقوة العربية ، تبلي بلاء حسنا في مصارعة الثيران هنا وهناك ، وبلاء حسنا في قيود عنتره ؟ بالأمس عادت الرئيسة الجديدة للاستخبارات الامريكية ، الى التلويح في صراع التهديد بالتحقيق في مقتل خاشقجي رحمة الله عليه ؟! وكانه هابيل اول قتيل على الارض ؟! وكأن ايران لم تعدم كل الصحافة اصحاب الرأي ؟! وكأن امريكا لم تقتل شعوبا ودولا! ؟ ولم يقاضيها احدا في تدمير العراق وفلسطين ووو

اقول هذا ، واقول بان العدوان الثلاثي من بريطانيا وامريكا واسرائيل وليست قوتها وحدها اغتصبت فلسطين ، فلماذا يغفل اعلامنا عن تكرار هذا ؟ وان عجلة الزمن تدور ولا تتوقف ، وان تسلسل هرم الاقوياء داء بلا دواء ، وأن تقدم العمر هرما وعجزا داء بلا دواء ، ومن ينادي بقوة الحكمة وان الحكمة قوة فيها البقاء ، ليس مهزوما في ذاته و في دعوته الى عدم الانتحار كما انتحرت العراق ، ولا للدعوة في سكون الذبيحة في ذبحها ، فانها امة قوية في بقائها ، لا لم ولن تمت من كثرة اعدائها ، مهما طال الزمن …
المحامي ابراهيم البدوي

عن Allam Obaid

الصحفي علام عبيد

شاهد أيضاً

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة الشعب العربي الفلسطيني والعالم اجمع …