لا تزاودوا ولا تطاولوا على الشعب الفلسطيني ….

لا تزاودوا ولا تطاولوا على الشعب الفلسطيني ….


كتب: أبو شريف رباح ….
بيروت: 2021/1/21 شبكة فلسطين المستقبل ….

ان قصدته تجده، وإن طلبت منه يعطيك، وإن زرته تجد فيه كرم الضيافة رغم الوضع المعيشي الصعب انه المخيم الفلسطيني من مخيم نهر البارد شمالا إلى مخيم اشبال ال.ار.بي.جي (الرشيدية)جنوبا.

صامدا صابرا مع اشقاءه اللبنانيين في التصدي لاي عدوان اسرائيلي يستهدف أراضي لبنان الشقيق ولن يكون إلا مع لبنان في كافة المحن والاحداث التى تحدث به، فعندما اعتدت إسرائيل على لبنان عام 2006 كان لنا شرف الدفاع عنه بطريقتنا الخاصة فقد كان شباب المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور يعملون على فتح الطرق وبناء العبارات على نهر القاسمية لتمر السيارات المحملة بالدعم للمقاومين في جنوبه الصامد، وكان شباب حركة فتح في تجمعات الساحل همزة الوصل ما بين جنوب النهر وشماله وينقلون الطحين والمحروقات وقناني الغاز على ظهورهم دعما للصامدين في الجنوب.

ولن أنسى المخيمات والتجمعات التى احتضنت الاف العائلات من الأشقاء الجنوبيين وقدمت لهم كافة مستلزمات الحياة والصمود، ولن أنسى ان أذكر كافة المزاودين والمتطاولين على المخيمات الفلسطينية أن الطائرات الاسرائيلية قامت بقصف افران القسطل في مخيم الرشيدية التى كانت تزود أبناء الجنوب بالخبز كل هذا قدمه المخيم واكثر.

كما واذكر كل المزاودين على المخيم أنه عندما كنتم تمرحون وتنامون في أمان خرج أبناء المخيمات وفرق دفاعهم المدني بعزيمة واصرار كبيرين للمساعدة مع اخوانهم اللبنانيين للتصدي للحرائق ووقف النيران المشتعلة رغم قلة المعدات والامكانيات لديهم.

ولن أنسى أن اذكر هؤلاء المتطاولين على المخيم أين كنتم عندما التحم شباب الدفاع المدني الفلسطيني مع الدفاع المدني اللبناني في عمليات البحث والإنقاذ بعد انفجار مرفأ العاصمة بيروت.

وهنا لا بد الا ان أذكر الفرق الطبية من الجيش الأبيض الفلسطيني التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني والتى هرعت بعد الانفجار مباشرة لانتشال الشهداء ومداواة الجرحى من اشقاءنا اللبنانين ونقلهم الى مستشفيات الهلال الاحمر الفلسطيني (حيفا في مخيم برج البراجنة والهمشري في صيدا).

وكما ونذكر كافة المزاودين على المخيم أن الطبيب والممرض الفلسطيني في الصفوف الأولى لمواجهة وباء كورونا الخطير قدم الشهداء من طواقمه في هذه المعركة الشرسة مع كورونا وكان اخر هؤلاء الشهداء الدكتور “على الميعاري” الذي سقط متأثرا بإصابته بفيروس كورونا في طوارئ احدى مستشفيات جنوب لبنان.

ولن انسى ان أذكر كل المتطاولين على المخيم أن الجيش الأبيض بمستشفى الهمشري وفريق الكورونا التابع له يواصل تصديه اليومي وكفاحه في الحد من إنتشار هذا الوباء في المخيمات والتجمعات الفلسطينية والعائلات اللبنانية التى تحتضنها المخيمات.

فشكرا لكل مخيم فلسطيني قاوم على طريقته الخاصة.

شكرا لشباب الدفاع المدني الفلسطيني الذين اطفئوا حريق وانقذوا روح.

شكرا لكل طبيب فلسطيني انقذ حياة وشكرا لكل ممرض فلسطيني داوى جراح.

والشكر الكبير لسفير دولة فلسطين في لبنان السيد اشرف دبور والى قيادة حركة فتح الذين زرعوا فينا حب التضحية والفداء العطاء دون مقابل.

والشكر لفريق الكورونا في مستشفى الشهيد محمود الهمشري وقائده الدكتور زياد أبو العينين.

لكل المزاودين والمتطاولين على المخيم واهله هذا بعض ما قدمه المخيم وابناءه إلى لبنان، ورغم كل ما قدمه المخيم نعتبره قليل لشعب كريم أصيل قدم لفلسطين المئات من الشهداء والجرحى واحتضن اشقاءه الفلسطينيين منذ 70 عاما وأكثر.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …