*ميزااان؟..* بقلم : سعدات بهجت عمر

منظمة التحرير الفلسطينية مسؤولة عن حركة شعبنا الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير وطنه في جميع الميادين التحريرية والتنظيمية والسياسية والمالية وسائر ما تتطلبه قضيتنا الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي وشعبنا الفلسطيني جميعه أعضاء طبيعيين في منظمة التحرير الفلسطينية.

 

شعبنا الفلسطيني أينما وُجد هو القاعدة الكبرى لمنظمة التحرير الفلسطينية رغم شدة وقسوة التآمر العربي الإسرائيلي الصهيوني الإمبريالي دخلت قضية تمثيل شعبنا مرحلة نزاع جدي بعد أن كان هذا الموضوع في حال نسيان تامة على مستوى فلسطيني. عربي أو تجاهل متعمد بعد انقلاب تموز في العام 2007 انتهى بسلخ قطاع غزة عن الشرعية.

 

وإذا أثير هذا الموضوع مرة أخرى فهو لا يخرج عن نطاق المعالجة الروتينية من قبل من صادر شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي مجلس الجامعة العربية المتهاوي إلى الحضيض نتيجة الخلافات والصراع العربي-العربي. فهو خافت الصوت أو غير مبلور في تصورات محددة للجهاد الإسلامي وحركة حماس على صعيد شعبي فلسطيني ستكشفه الإنتخابات القادمة.

 

النزاع الفلسطيني-الفلسطيني لا سمح الله لو عاد سيكون قطبه الأول منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني وقطبه الآخر أطراف متعددة مختلفة الدوافع متناقضة تتوجه من عدونا التاريخي إسرائيل التي ما زالت ترفض إلى حين كتابة هذه الكلمات دعوى منظمة التحرير الفلسطينية وتسعى فوق هذا إلى انتزاع حق تمثيل شعبنا الفلسطيني لتجييره إلى جهات أخرى

 

لقد رضي المطبعون العرب القديمون منهم والجدد بالمقايضة فقبلوا بإعطاء الجوهر لإسرائيل لقاء حجب اللفظ عنها. أما الإعلان عن الاستعداد للإقرار بشرعية الوجود الإسرائيلي ولاحترام هذه الشرعية المزعومة فيكاد أن يكون في حد ذاته مرادفاً للإقرار بتلك الشرعية.

 

إن إصدار التصريحات الرسمية من عرب التطبيع دون الأخذ بالاعتبار حق شعبنا الفلسطيني عن الإستعداد لإقامة علاقات مع إسرائيل بفتح سفارات متبادلة وتواترها يوماً بعد يوم من قبل المطبعين الجُدد وعاماً بعد عام للمطبعين السابقين لا يقتصر أثره على الرأي العام العالمي. بل يتعداه إلى الرأي العام العربي أيضاً والإقرار بشرعية الوجود الإسرائيلي.

 

كان قطاع غزة ومنذ 14 سنة عجاف ولا يزال يفتقد الأسس الأولية لبناء مستقبل فلسطيني بديل عن السلطة الوطنية الفلسطينية بالعجز الدائم بالفكر والفوضى الممنهجة التي أرساها قادة الانقلاب الدموي ومثلت حالة الانقسام منه حلقة تمركزت بالضعف العام في الصف الفلسطيني بنسبة كبيرة عطلت الواقع الوحدوي الفلسطيني على الساحة الفلسطينية كلها بتفشي البطالة والجريمة.

 

عن admin

شاهد أيضاً

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة الشعب العربي الفلسطيني والعالم اجمع …