شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
قضيتنا الفلسطينية على امتداد تاريخها مرت بعدة تحديات وتعقيدات اثرت بأداء أبناء شعبنا .. الذين ضاقت بهم المدن وهم يتصدون للمؤامرات التي اسس لها الكيان الاسرائيلي وأعوانه.. فخاضوا الثورات والانتفاضات دون كلل ولا ملل .. واثبتوا انهم الشعب الصامد الذي لا يلين امام النوازل، وجاهد بكل ما اوتي من قوة مؤمنا بالله وبحقه بالجهاد والاستشهاد في سبيله .. فمن من المؤسف أن يرهق الشعب ويتحول أبناؤه إلى معسكرين يتراشقان الاتهامات بالكفر تارة وبالخيانة تارة أخرى .. فكم فتحت صفحات لتغرق الساحة الفلسطينية بالاختلافات والشعارات التي تفرق وتهدم اساسات البيت الفلسطيني .. وكم من معتقل من غزة او الضفة الان يعاني بسبب السياسة التي انتهجت ضد أبناء الحزب الآخر وتم مطاردته ومعاقبته حسب انتماؤه الحزبي ولحتى الان هم من يدفعون الثمن دون إبداء اي حسن نية لإطلاق سراحهم .. فكيف يمكن لنا أن نتجاهل اهم قضية من المفترض أن تكون مقدمة لإنهاء الانقسام الفلسطيني .. ام ان دماء الشهداء التي نزفت لم تترك لنا وصية طاهرة تلعن كل اسافين النزاع بين اخوة التراب الفلسطيني!!؟ .. ومعاناة اسرانا في سجون الاحتلال الم تصحي ضمائركم نحو وحدة الصف والهدف!!؟ .. وهل يمكن لاولويات هذا الشعب ان تجد من يوقف حالة الضعف التي استشرت داخل كل بيت وحارة ومدينة!!؟..
يجب ان نقتل اي فتنة قائمة او نائمة في بطون الانتهازية والعقلية المقيتة .. خاصة اننا نسمع عن انعقاد مؤتمر تعد له حركة فتح وحماس .. نتمنى له النجاح .. ونتمنى أن ننتمي لعدالة قضيتنا الفلسطينية والى أبناء شعبنا الذين ضاقوا ويلات الاحتلال الصهيوني الامريكي والوهن العربي والانقسام والحصار..
نترقب عقد مهرجان في غزة قبل عيد الأضحى المبارك .. وكلنا امل ان تكون هناك اخبار سارة كما وعدوا لأهل غزة .. ونتمنى أيضا أن يتم توفير أجواء تنهي عهد الانقسام والمناكفات الحزبية وبث روح المحبة بين ابناء الشعب الواحد .. خاصة بعد أن تأكدت حركة فتح وحماس ان لا يوجد اي شيء يمكن أن يبكوا عليه بعد الإعلان عن الضم وفرض صفقة القرن على الشعب الفلسطيني وتراجع الواجب العربي عن دعمه للقضية الفلسطينية.
لذلك يجب أن نصحح المسار لمواجهة التنمر الاسرائيلي والعربدة الأمريكية والتطبيع العربي والاتفاق على برنامج مشترك يوحد الوطن..
هناك أمل رغم حالة التفسخ بين ابناء شعبنا لان الإيمان بحقنا الفلسطيني راسخ ولن يموت ولنحمل معول الوحدة من جديد .. لاقتلاع جذور الانقسام والخراب الذي حل بنا دعونا ننهض من جديد.
