مسرحاً للصولات !!!

مسرحاً للصولات !!!


بقلم / سعدات بهجت  عمر ….

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية …
…نفكر ونسرح بالنظر إلى فلسطين ومن حولها بلاد العرب مقفرة، أيها البعيد البعيد القريب يا وطني، من جديد يطفو أمام الناظرين جيلاً عربياً ليس له شكل ولا ملامح، ويهود اجتازت آلاف الكيلومترات لِتنأى قلوبنا وعقولنا كيف بني صهيون استطاعت أن تحتل فلسطين وهم عُميٌ دون عيون الكرم والزيتون وأشجار الليمون، وبأعوامهم سمعنا الصراخ على امتداد الوطن العربي الكبير لتحرير فلسطين لكن مذاق العنب المر، والخريف العربي الذي ابتدأ بوعد بلفور بهدم العصور وتفتيت الفصول كالبزور ليس دتَّاراً. فنهر الأردن كما النيل ودجلة والفرات أصبحت عقيمة لانتزاعها من عمق خاصرة الماضي العربي المجيد، ومن الذكريات التي تدَّعي اليوم والمستقبل كدموع نيرون، وفقر السماء غرز اليهود أظافرهم في أديم فلسطين كالمذراة فأنبتت نُظماً عربية عميلة، وخونة، ومنشقين، وانقلابيين، وطفيليين مُسَربين، ومطبعين، والساعات التي نما من حولها مهاوي الضباع والخنازير حتى الإيلام، وصدى المكر ظلاماً، وقهراً في الصباح كم هي جميلة #فلسطين لتطير بمشاعر الجهاد والنضال نحو القدس، وسماؤها القائظة بيضاء تُلوح بسيوف ورماح وبنادق وسط دائرة تحولت أصوات للظمأ المُباغت خيانة وسوق نِخاسة، وفلسطين في العروبة تتأرجخ بين الحياة والموت حز إسمها مثل سكين في تاليات السنين، ولكنها بقيت قطب الدوران(سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)منتشدين قوس الفتح والسلطة الفلسطينية تَرِنانِ بأساً في الليل بسواعد قوية تقدح شرراً تفتح بها أبواب وساحات القدس القديمة قبل الشروق وتغسل وجهها الذي ينتظره النصر المبين.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …