المارشال سعد صايل “أبوالوليد”، قائد غرفة العمليات المركزية المشتركة الذي أغتيل صبيحة عيد الأضحى المبارك ….

المارشال سعد صايل “أبوالوليد”، قائد غرفة العمليات المركزية المشتركة الذي أغتيل صبيحة عيد الأضحى المبارك ….

غزة / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….

هو سعد صايل، القائد الفلسطيني الفتحاوي، الأسد الهصور، العنيد الصلب، هو القائد العسكري المحنك، القائد الخبير في خبايا السياسة، هو المارشال، الذي تشهد له ساحات الوغى، هو أبو الوليد، المحفور اسمه على كل شجرة برتقال في سهول لبنان، وكل سنديانة في جبال لبنان، هو اللواء الركن الذي ما زالت بصماته على كافة مباني بيروت وميادينها، هو القائد الذي حفر اسمه في ذاكرة الفدائيين والمقاتلين في الثورة الفلسطينية، هو الشهيد القائد المارشال سعد صايل أبو الوليد رجل البطولة الفداء، قائد المحاور وأسدها.

ففي السابع والعشرين من أيلول عام ١٩٨٢ وبطلقات غادرة من أيادي خائنة مأجورة أغتيل صنديد الفتح ومارشال العاصفة القائد سعد صايل” ابو الوليد”، وباستشهاده فقدت حركة “فتح” وجناحها العسكري (قوات العاصفة) والثورة الفلسطينية واحدًا من أهم رموزها العسكرية العنيدة.

في العام ١٩٥١ التحق الشهيد القائد سعد صايل بالجيش الأردني، وتخرج من الكلية العسكرية بإختصاص الهندسة العسكرية، وتسلم عدد من المهام العسكرية في الجيش الاردني منها قائدآ لمدرسة الهندسة العسكرية، ثم عين قائدًا للواء “الحسين بن علي” برتبة عقيد ركن، وشارك الشهيد القائد أبو الوليد في معركة الكرامة ضمن صفوف الجيش الأردني، وعند اندلاع المعارك أبان أحداث أيلول الأسود عام ١٩٧٠ بين قوات الثورة الفلسطينية والجيش الأردني ترك أبو الوليد الجيش الأردني والتحق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” ليقاتل إلى جانب إخوانه دفاعًا عن الثورة الفلسطينية وقرارها الوطني المستقل.

في العام ١٩٧١ وبعد خروج قوات الثورة الفلسطينية من الأردن، كلف الشهيد الرمز ياسر عرفات، سعد صايل “أبو الوليد” بإعادة بناء قوات العاصفة، فشكل مجموعات من الضباط والجنود الذين تركوا الجيش الأردني، والتحقوا بقوات الثورة الفلسطينية،  لواء أطلقت عليه القيادة (لواء اليرموك) الذي كان له دورًا مهمًا في حماية المخيمات الفلسطينية في لبنان والدفاع عنها من الاعتداءات الصهيونية، كما وكان له دوراً مهمًا في إعادة هيكلة وتنظيم قوات الثورة الفلسطينية (قوات العاصفة).

في العام ١٩٨٠ انتخب الشهيد سعد صايل عضوًا في اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ورفع إلى رتبة لواء وتسلم قيادة غرفة العمليات المركزية للقوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية، وأثناء قيادته لغرفة العمليات المركزية تمكن الشهيد أبو الوليد من تطوير القدرة العسكرية لقوات الثورة الفلسطينية.

وفي تموز1981 وأدار الشهيد القائد أبو الوليد مع أخوانه في القيادة الفلسطينية معركة المدفعية (التى عرفت كذلك بحرب الجسور) والتي على أثرها طلب العدو الصهيوني وقف إطلاق النار بعد وصول صواريخ الفدائيين إلى نهاريًا وعددًا من المدن والمستعمرات الصهيونية.

وقد سجل التاريخ بطولات وتصدي القوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية للاجتباح الصهيوني للبنان عام 1982 في كتبه، فقد سجل كذلك أن الشهيد القائد أبو الوليد كان أحد صناعها، وإذا اعتبر الخبراء صمود بيروت حدثاً تاريخيًا، فيجب عليهم أن يسجلوا في صفحاتهم أن أبا الوليد تحد صناع ذلك الصمود الاسطوري.

في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وعند عودته من جولة تفقدية لقوات الثورة الفلسطينية ومعسكراتها في منطقة البقاع، وما بين مدينتي رياق وبعلبك على اثر كمين نصبت له قوى الغدر والخيانة كمينًا محكمًا، حيث تمكنت وبأيدي مأجورة ساقطة النيل من مارشال الثورة الفلسطينية القائد سعد صايل أبو الوليد ليرتقي شهيدًا ،، شهيدًا،، شهيدًا وقد نقل جثمان الشهيد القائد أبو الوليد إلى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في برالياس، ومن ثم إلى دمشق ليدفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك.
المجد والخلود للشهداء..
والخزي والعار للخونة المأجوربن.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …