جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

*جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني*


بقلم: العميد فضل الحمدوني

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

لا بد من الإشارة ان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد اسست عام ١٩١٠ م وفي مدينة القدس قبل أن تنشأ كثير من الدول وقبل قيام الكيان الصهيوني الغاصب بعشرات السنين.
ان اهتمام المجتمع الفلسطيني ببناء مؤسساته وفي وقت مبكر دليل على حيوية هذا الشعب وادراكه ان المؤسسات الإنسانيه والتربويه والثقافية شرط من شروط التطور والنمو والبقاء.
لا اريد ان استفيض عن تبيان ما قدمته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من خدمات انسانيه وجليله للمجتمع الفلسطيني ولكل المجتمعات العربيه الأخرى.
ان ما اريد قوله وإلقاء الضوء عليه هو دور الهلال الأحمر الفلسطيني ومنذ إعادة الحياة اليه ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينيه بقيادة حركة فتح واعلان منظمة التحرير الفلسطينيه ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني ولقد تنبهت قيادة الثورة الفلسطينيه وعلى رأسها الشهيد الرمز ابو عمار إلى أهمية قيام المؤسسات الصحية والثقافية لخدمة المجتمع الفلسطيني حيث أن بندقية الفدائي ومبضع الجراح ورشة الفنان تشكل الثورة والمقاومة. ولقد تم بناء مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني ومن الصفر وبرعاية مباشرة من القائد العام الشهيد ابو عمار .ولقد بنيت المستشفيات والعيادات والمستوصفات في كل مكان يتواجد فيه الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينيه.
لقد ناضل كوادر الهلال الحمر من ممرضين وموظفين واطباء نضالا مشرفا وخاصة على الساحة اللبنانيه وقدموا كل ما يملكون من طاقة لخدمة الشعبين اللبناني والفلسطيني إلى جانب خدمة إخوانهم الفدائيين ومن خلال خدمات طبيه ثابته او متنقله على الأراضي اللبنانيه حيث استطاع الهلال الأحمر الفلسطيني تخفيف المعانة عن مئات الاف من المواطنين العرب والفلسطينين واللبنانيين.
وأثناء غزو الكيان الصهيوني للبنان عام ١٩٨٢.قامو ا بقصف المستشفيات والمستوصفات التابعه للجنه فدمر بعضها وسقط عدد كبير من العاملين في الجمعيه شهداء او جرحى.كما ان قوات الامر الواقع قد اغلقت او حرقت جزءا من المقرات الطبيه.
لم تستسلم الجمعيه ولا منظمة التحرير الفلسطينيه للأمر الواقع ابدا بل ها هي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تنهض من كبوتها على الساحة اللبنانيه فتعيد ترميم ما تهدم وتقوم ببناء مراكز طبيه ومستشفيات حديثه لخدمة الشعبين اللبناني والفلسطيني.
ان مرحلة جديدة تبشر بالخير تبدأها جمعية الهلا الأحمر الفلسطيني في لبنان وبرعاية الرئيس الفلسطيني الأخ أبو مازن شخصيا وبرعاية منظمة التحرير الفلسطينيه والتي تبرهن بهذا العمل على اهليتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. كما أنه من الإنصاف الإشارة إلى دور السفير الفلسطيني في بيروت والى دور قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينيه في لبنان.
كما لا بد من الثناء على دور رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ودور الأطباء والكادر الطبي ورئيس الجمعيه في لبنان.
مرة أخرى يثبت الشعب الفلسطيني على حيويته وصموده ووعيه. وفي الختام علينا جميعا تقديم كل الدعم والرعاية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والحفاظ على ممتلكاتها وتجهيزاتها والحفاظ على كرامة العاملين فيها لأنهم يستحقون منا كل الحب والاحترام.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …