عُذر أقبح من ذنب!!!

عُذر أقبح من ذنب!!!

بقلم / سعدات بهجت عمر
بيروت / شبكة فلسطيم المستقبل الإخبارية
يقول نداف شرغاي في صحيفة”إسرائيل اليوم”لن ننتصر على الإرهاب فقط بمزيد الشرطة، والجنود، ومزيد من الحوجز، ومزيد من الاستخبارات. فالارهاب الذي يسير في الطريق إلى المكانين الأكثر قدسية للشعب اليهودي ننتصر عليه أيضاً بتنشيط الاستيطان اليهودي…الخ.
دائماً يأتي الاستيطان ومصادرة الأراضي والتهويد على برنامج صهيوني لابتلاع فلسطين لإنجاح المشروع الصهيوني في المنطقة العربية، وهنا هذا السؤال الصعب. هل نجح المشروع الصهيوني على المستوى النظري والتاريخ؟. إن المنطق الإسرائيلي هذا هو الذي سيلغي الوجود الإسرائيلي باشتراط حضوره بغياب المُصالحة والوحدة الفلسطينية وهذا يعني غياب الشعب الفلسطيني كله لحل مشكلة العمر اليهودي الضائع. فلم يتمكن يتمكن اليهود من التحول إلى سكان شرعيين في المنطقة، ولم يتمكنوا من صياغة حياتهم الطبيعية، ولم يتمكنوا من تحقيق سلام مع أحد رغم اتفاقيات السلام وهرولة التطبيع لم يحققوا استقلالهم المستحيل. فلم يعد أحد منهم قادراً على القول أن فلسطين لا وجود لها، وأن الفلسطينيين من هم؟
لقد حضر شعبنا الفلسطيني، ولم تكن الطائفة اليهودية تحارب الصحراء، والأشباح. لقد حشد الفكر الصهيوني نفسه بمقولات خلاء فلسطين من السكان، ونجح قطعانكم يا سيد نداف من عصابات الهاغاناة، وشتيرن، وغيرها من إخلاء مناطق واسعة من أرض فلسطين من أصحابها الشرعيين بالمذابح، والمجازر التي فاقت ببشاعتها وهولها الهولوكست المزعوم شرطاً لحياة كيانكم الإسرائيلي.
كيف يصير اليهودي نازياً يا سيد نداف تماماً كما يصير العربي الرسمي المُتعاطي عما يحدث في فلسطين صهيونياً. لكن يا سيد نداف حسب قولك لإنجاح مشروعكم الصهيوني، والقيام بدوره الذاتي، ودوره الصليبي شروطاً هي المزيد من مصادرة الأراضي والمزيد من الاستيطان، وهناك المزيد من القرارات الدولية، والأمريكية، والاوروبية، والجامعة العربية بعدم شرعية المستوطنات أي عدم شرعية مُصادرة الأراضي في الضفة الغربية، وأنتم الآن مشغولون لمعرفة خصائص حياتنا الدقيقة لسرقة تراثنا، وتاريخنا، وكتبنا. لقد كان تاريخ مشروعكم الصهيوني المُزيف ولا يزال تاريخ بناء جيش للقتل والإجرام لا قيمة للإنسان فيه إلا قيمة الإعتداء وتاريخ الصيرورة لم تفعلوا شيئاً ذا شأن غير هذه اللغة لغة القتل والتدمير والإجرام والتزييف وسرقة التاريخ، وغيرها الكثير ومن الأفضل لكم أن تعودوا إلى البلاد التي تقولون فيها أنكم تحررتم منها من المنفى. فأي وطن هذا الذي لا يشبهه ميدان قتال آخر!!! لقد جمعتم منافيكم في منفى واحد مسدود النوافذ والأبواب على الجهات كلها إلا جهة الانتحار.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …