الحالة العربية والحالة الأمريكية وما بينهما!

الحالة العربية والحالة الأمريكية وما بينهما!

بقلم : سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية .
الحالة العربية اليوم لا تدعو للتفاؤل القريب الأمد. فالاتجاه العام يسير نحو مزيد التهميش، ويزداد قوة ووضوح بعد نجاح أو فشل القمة العربية في الجزائر في آذار 2022 ، وسيكثر التساؤل إن كانت الأمة العربية في احسن حالاتها امة مُعارضة لكل ما هو قائم دولياً!!! أم أمة مهزومة أمام ما يُصاغ عالمياً دون أن يكون لها دور أو رأي في صياغته. أم أنها أفضل في تعبيراتها كأمة مظلومة تردد الشكوى وتسر البكاء على أطلال الماضي وبين البحث عن المستقبل. نجد فاصلاً كبيراً السؤال أمام العرب. هل من تَغَيُّر. هل من إحياء لمفاهيم، للتعامل البنَّاء. هل ما يقوم به العرب اليوم من جحود وانقسام وتطبيع وقمة عربية في الجزائر نفس نُسخة القمة العربية أُم اللاءات الثلاثة في الخرطوم. هل يقوم رؤساء الجزائر وسوريا وفلسطين مقام الرئيس جمال عبد الناصر يصب في مستقبل القضية الفلسطينية رغم التطبيع. إلى أين ستسير الأمة العربية رغم هذا الكم من الخلافات وأين سترسوا؟. وهل يلتزم العرب كما الحلفاء بالمصلحة الأمريكية لأنه ستبرز بشكل خاص علاقة النفط والغاز العربي بمصالح لدى العرب ومصلحة أمريكا الإستراتيجية في إسرائيل بغض النظر أن الخلاف مع الذات داخل أمريكا ينطوي على وجه آخر وهو عملية مراجعة ومحاسبة للنفس ولكنها معكوسة فهي مُحاسبة بعكس انسحاب أمريكا بعد عشرين سنة من احتلال أفغانستان تلك التي أدت إلى ضرورة الخروج من ورطة الركود الإقتصادي وفي إطار هذه المراجعة للنفس فإن أمريكا بذات الفعل وخصوصاً بعد المطالبات بانسحابها من سوريا والعراق وَتَمَرُّد جيوش التكفير عليها تخرج عسكرياً من جديد لنجد الوضع الأمثل لهذا الخروج العسكري بعدم الإنسحاب من العراق وسوريا إلى العالم بالدخول في الأزمة الأوكرانية بشكل مباشر وكذلك الفوضى الأمنية في العراق بحيث يتجاوز قوس الازمة باسقاط النظام في كل من سوريا والجزائر وفلسطين. إذن هناك مُفارقة ثلاثية ينطوي عليها الخروج العسكري الأمريكي على العالم من مداخل الأمة العربية، وأنه يتم في وقت هي صنيعته تتعقد فيه التناقضات مع الخصم الأساسي والخلافات مع الحلفاء الرئيسيين والانقسامات في الداخل العربي وهو وضع مُرَكَّب لذلك فإن أمريكا اتخذت وتستمر في إتخاذ وضع الهجوم عسكرياً في المنطقة العربية. هل الأنظمة العربية المُطبعة وغير المُطبعة اتخذت خطوط حماية لأن اللعنة الأمريكية ستصيب هؤلاء وهؤلاء.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …