مع إقتراب الذكرى 57 لانطلاقتها تبقى “فتح” بركان عيلبون وام البدايات وأخر النهايات

*مع إقتراب الذكرى 57 لانطلاقتها تبقى “فتح” بركان عيلبون وام البدايات وأخر النهايات*

بقلم: أبو شريف رباح

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

في الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقة الفكرة انطلاقة حركة “فتح” ما أجمل أن يجتمع الفتحاويين في الأول من يناير تحت ظلال علم دولة فلسطين وراية “فتح” الخفاقة في السماء.

في ذكري انطلاقة المارد الفتحاوي الأسمر، فليقرأ كافة أبناء الطلقة الأولى أبناء الياسر أبو عمار السورة المباركة الفاتحة و سورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا }.

في ذكرى إنطلاقة المارد الفتحاوي السابعة والخمسين لابد من وقفة مع الذات ومراجعة ٣٦٥ يومًا مضى، أين أصبنا، وأين أخطأنا، من يقف إلى جانب حركتنا، ومن يتأمر عليها، نعم يجب على كل فتحاوي أن يقف أمام مراءة نفسه ويسألها ماذا أعطيت لفتح وليس ماذا اعطتني “فتح”، لأن “فتح” اعطتنا العزة والكرامة والحرية..

“العزة” عندما صنعت “فتح” من طوابير اللاجئين التى تنتظر الإعانات أمام مراكز الأمم المتحدة، إلى طوابير من المقاتلين المدربين المعبئين فكرياً وثورياً من أجل تحقيق فكرة الانطلاقة بتحرير فلسطين.

“والكرامة” عندما تصدت حركة “فتح” لجحافل جيش الدفاع الإسرائيلي الذي لا يقهر، عندما قام باجتياح بلدة الكرامة في الأردن، للقضاء على فتح وبندقيتها المقاتلة، فجعل مقاتلي فتح وقائدهم ياسر عرفات من الجيش الذي لا يقهر “جيش إسرائيل المهزوم”حيث ترك خلفه دباباته ومجنزراته وناقلات جنده مدمرة محترقة في بلدة كرامة الأمة.

“والحرية” حيث استطاعت حركة “فتح” بانطلاقتها المجيدة أن تحمي وتصون القرار الوطني الفلسطيني مستقلاً لا تابعًا، واستطاعت أن تحرر الشعب الفلسطيني من الإرتهان للأنظمة والدول التي حاولت احتواءه والهيمنة على ثورته واستعمالها كورقة للمساومة والضغط عند الحاجة.

في الأول من يناير ١٩٦٥ تحدت فتح نفسها وتصدت للمؤامرة، ولكل من لم تعجبه الفكرة، فأصر ياسر عرفات وثلة من إخوانه على تحدي كافة الصعوبات والظروف المحيطة فاستطاعوا بعملية تفجير نفق عيلبون البطولية، إعلان انطلاقة المارد الفتحاوي الأسمر الذي قلب المعادلة وغير مجرى تاريخ القضية الفلسطينية بعد ١٧ عاماً على نكبة العرب والمسلمين عام ١٩٤٨.

ومع اقتراب ذكرى إنطلاقة المارد الفتحاوي في الأول من يناير، تجد أبناء الفتح في كل بقاع الأرض تهتف بكل فخر وشموخ (أنا ابن فتح ما هتفت لغيرها ولجيشها المقدام صانع عودتي) ويرددها خلفهم الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني وشعوب الأمتين العربية والإسلامية الشرفاء، وكل عشاق المارد الفتحاوي، فمنذ العام ٦٥ ما زال ينشدها الأشبال والزهرات والرجال والنساء في فلسطين ومخيمات الشتات فمن المستحيل أن لا تجد هذه الأغنية في كافة المناسبات الوطنية الفتحاوية، وستبقى تصدح حتى النصر والتحرير.

ولمن يراهن على أضعافها أو انتهاءها نقول لهم …، هي فتح أم البدايات وأخر النهايات …، هي فتح الرصاص والحجر …، هي فتح ميلاد فلسطين ونورها الساطع عند اشتداد الظلام …، هي فتح الأول من كانون وأسطورة السنون التي فجر أبناءها البركان في عيلبون.

نعم هي فتح الشهداء والجرحى والأسرى …، نعم هي فتح أم الثورة وحضنها الدافىء وقاعدتها الصلبة …، نعم هي فتح أمل قضيتنا وآمال شعبنا هى فتح الديمومة، هي الثورة والنضال والكفاح.
هي فتح ثورة حتى النصر …

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …