شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
*يا أيها الليل الفلسطيني*
بقلم / سعدات بهجت عمر .
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
بهجتنا يا فلسطيننا وللأسف كتلة ظلال، ولا شيء يعزينا في الإنقسام سوى الصمت الدامي، وصفحة الهواء والتلال في جغرافيا فلسطيننا لا تهدأ، وفلسطيننا لا تشبع من جوع الدم رغم أن النور والنار في سناء وسنا تدور كلها على محورها حتى حدود الظُلمة، وليلنا يطردنا بخداع خاطف من الدوحة، وحجارة أطفال فلسطيننا يتاَكلها الماء عند الخليج وعند المحيط، وأطفال حجارة فلسطيننا نراهم شهداء يقظى لكنهم يسمعون عُواء واصطفاق الإنقسام من غزة وصوتاً مجهولاً من قطر. أصوات شعبنا العاشقة في فلسطيننا صوت هادر ينحدر على بطاح الجليل وكثبان النقب نجمة سحابة مُضاءة في قوس حجارة باب العامود. أطمأنينة في عمق اعصارات بادت بوجود وحش مُضطرب يستعمر فلسطيننا والنجوم في غمرة الظلام تتقوض وكوكب الأرض يباب، وفلسطيننا ما تزال بين أنياب وأخاديد لصوص القضية لا وزن لها. معذرة حُبٌّ وصخرٌ وَسُحُبٌ ودماءٌ وموت في البيوت والشوارع والمؤسسات وفي المستشفيات، وفي المهابط حيث لا مخرج من الصمت وترداد إسمها فلسطيننا كل يوم يُستَدعى على أديمها الموتى والموت وفراغ القلوب(العقول)موت، وخداع، ووليد بكر لكل أسى . يا أيها الليل الفلسطيني كنت في الماضي القريب تنعم بنارك بالغة الدفء وتنحدر من رحم المحبة.
