شعبنا الفلسطيني يسمع ويرى

شعبنا الفلسطيني يسمع ويرى
بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
إقرأ وَتَمَعَّن واحكم، وانظر كيف ترقص فوجهك يُشِعُّ وخَدُّكَ حارٌّ مثل الشمس وجسدك متين وعقلك نَيّرٌ ومتوهج تقفز في الضفة والقدس رغم آلام الفتنة، وقادة الإنقلاب في غزة غارقون في التُخمة، وفي المثلث والجليل والنقب والشتات جدائل شعرك تسافر في كل الدنيا. كيف تعيش؟ 74 سنة وشعبنا وقضيته في هجرة قسرية حول العالم. وكم تكون الليالي وأيامها؟ 74 سنة والموت يلاحق حزننا ولما نبلغ سن الرشد بعد سجون الأمم المتحدة. وكيف للممكن أن لا يكون؟ كم هي الأيام والليالي من سنة 1948 حتى الآن؟ إسألوا هجرة الطيور عن الكلمات وعن السلسلة التي تُصلصل ابتداءً من بكاء العمود في الفقرات الرابعة والخامس والسادسة حتى الثامنة، وبكاء البدين، وبين الضلوع يتأرجح القلب مثل ورقة يابسة. مثل سحابة مُحَطَّمة لا لون لها ولا رائحة أفاقت قضيتنا لتموت من جديد. فنحن لا نريد عصا الشخادين يا سيد أبو العبد هنية والله يعلم وأنتم تعلمون أنكم مسؤولون عن قتل وفقر شعبنا الفلسطيني، وأطفاله ونسائه ورجاله لا يملكون حتى الملابس الرثة، ورأيناهم موتى غرقاً في بخور الدنيا التى لا ترحم بعد هروبهم من القطاع يبكون النهار وهم أموات وفي الليل لا نوم لأنهم كانوا طعاماً لوحوش البر والبحر. يعلم الله وانتم تعلمون أنكم المسؤولون عن قتل وجوع عائلات بأكملها في قطاع غزة والضفة وفي مخيم برج الشمالي، ونطالبكم بإسم هدير بحر غزة أن تستمعوا للذين فقدوا أرجلهم وسيقانهم ولأهالي من نفقوا في البحار طعاماً للأسماك ولبكائهم المُر وترحلوا. فإن الله يسمع كل الكلمات وكل تصاعد الأنَّاة. ففلسطين بشرعيتها عند الله محظوظة.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …