كيف شايفها؟!!!

كيف شايفها؟!!!

بقلم الأسير المحرر: رامي عزارة
مسئول الإعلام بمفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح

غزة 2020/8/29 شبكة فلسطين المستقبل

سؤال قد يأتيك من القريب أو من البعيد..أو من الصديق أو الغريب..أو قد يكونا أول كلمتين يقابلهم بك صاحب لك أو زميل..

كيف شايفها؟!!!
سؤال قد يكون هدفه سبر أغوارك..أو قد يكون هدف السائل منه معرفة هل ما بداخله أو ما يشعر به هو ذاته ما بداخلك أو ما تشعر أنت به..

نعم كيف شايفها؟!! أصبح سؤال أهل غزة الرئيس..سؤال من لا سؤال له..قد يكون سببه حالة الحيرة والتوهان وعدم وضوح الرؤية السياسية والإجتماعية والظروف الإقتصادية التي يعيشونها أهل غزة المكلومين، والذين ضاقت بهم كل السبل، وأطبق عليهم الحصار من كل حدب وصوب، وأصبح الأفق شبه مسدود تقريباً أمامهم، والضوء الذي كان يرى سابقاً من بعيد في نهاية النفق بالكاد بالكاد يرى، وقد لا يراه الكثيرون منا أيضاً.

نعم إنها حياة غزة والتي لا يعلم أهلها من أين سيتلقى مصائبه وكدماته، من الأصدقاء أم من الأعداء، مع إنني على يقين أنه وبرغم كل هذا المشهد السوداوي الأليم فغزة كفيلة أن تدافع عن كرامتها وحقوقها، بل وعن حقوق شعبها من أعدائها وهم (أعدائها) يعلمون وعلموا في السابق أن غزة عصية على الكسر، ولذلك إضطر هذا العدو الخبيث إلى التسلل من الجبهة الداخلية للغوص والعبث والتأثير على غزة وأهلها وروحهم المعنوية.

كيف شايفها؟!!
أنا شايفها صعبة، ويغلب عليها اللون القاتم..ولكنها ليست مستحيلة..فغزة معها الله..وخلفها رجال اعتادوا على المواجهة وعدم الإنكسار في وجه الريح العاتية.

كيف شايفها؟!!!
شايفها أنه ربنا معانا..ومن معه الله فلا يبالي من ضده..ولكننا مع ذلك بحاجة أن نكون نحن مع أنفسنا، ومع هذه الكلمات الأخيرة هناك الكثير من التفاصيل، والتي أهمها يجب أن يكون طي صفحة الإنقسام، والعودة إلى مربع عاداتنا الفلسطينية الأصيلة، وإعادة روح التكافل، وتقوية نسيجنا الإجتماعي.

كيف شايفها؟!!! إن شاء الله القادم أجمل..بس أنت كيف شايفها؟!!!!

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …