شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
ذاهبون إلى تصعيد ولكن ..
بقلم اللواء : رياض حلس
غزة 2020/8/29 شبكة فلسطين المستقبل
لنبدأ بما صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف حول التوتر القائم بين غزة والاحتلال :
يجب على الفصائل الفلسطينية أن توقف بشكل فوري إطلاق البلالين الحارقة والصواريخ من قطاع غزة مضيفا أنه يجب على إسرائيل أن تعيد تزويد الوقود لغزة.
وهنا يساوي السيد ملادينوف بين الجلاد والضحية وهو لا شك يدرك أن غزة محاصرة في قفص منذ 15 سنة وهي حبيسة مثل اللبؤة التي يرمى لها الطعام عن بعد وتعاقب بالحرمان إذا زأرت من أجل أن تعود إلى القطيع.
وأضاف أيضا ملادينوف : أنه في الوضع الحالي لن ينجح أي جهد من المفاوضات لمنع التصعيد وقال وهذا ما يلفت الانتباه :
في ضوء تفشي كورونا ومنظومة صحية فاشلة في غزة والنقص في الكهرباء والبطالة المرتفعة والحصار أنا أخشى جدا من أن المواجهة باتت غير مستبعدة.
ملادينوف هذا يبدو أنه قرأ الواقع وخلص إلى هذا الاستنتاج المقلق ومما يزيد القلق أيضا فشل العمادي في مهمة الوساطة بعد أيام من الحوار والوصول إلى طريق مسدود.
مخطئ من يعتقد أن العمادي يملك كل الحل حتى وإن كان بيده شبر الضخ $,فهو محكوم أيضا بتعليمات إسرائيلية وسقف للضخ والعداد في تل أبيب.
الاحتلال يسمح بفتح شبر$ بشروطه وهو أيضا يطرح مطالب صعب على الفصائل القبول بها ومن بينها تقديم معلومات عن الأسرى وهذا غير مقبول فلسطينيا بدون ثمن من الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
الاحتلال إذن يريد مقايضة المساعدات الانسانية لغزة مقابل الهدوء ويبقى الحصار حصارا ويبقى المستوطنون يرتعون في مزارعهم بلا إزعاج من بلالين أو صواريخ أو صافرات إنذار تفسد نومهم في ليل متوتر فيهرعون إلى أماكن آمنة ومنهم من يسقط هلعا أو دلعا.
الغرفة المشتركة أيضا لفصائل المقاو.مة أعلنت عن جاهزيتها لخوض معركة طويلة الأمد مع الاحتلال.
وقالت وحدات البلالين إنها قد طورت من أسلوبها لإرسال المزيد من البلالين وهذا يعني المزيد من الحرائق في الغلاف وربما أبعد.
الحرائق التي تسببها البلالين هي حرب استنزاف لا يحتملها الاحتلال كما أعرف طبيعته, فهو يعشق الحروب الخاطفة والسريعة والمفاجأة لكنه يكره معارك الاستنزاف التي تتطلب وقتا.
ولذلك قد وأركز على قد .. قد نجد أنفسنا في صدام قريب مع عدو يملك إمكانيات هائلة ونحن لا نملك أبسط مقومات الحياة من كهرباء ومياه وحليب أطفال أو مال يسد رمق المحتاجين في ظل كورونا.
السلامة لغزة.
