أم الكذب، ومصدر الجريمة

أم الكذب، ومصدر الجريمة
بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
دائماً الهدف السياسي الأمريكي ليس البحث عن الكمال. بل البحث عن الأمان، وليس البحث عن حلول لمشاكل فعلية ومحددة بل إخفاء هذه المشاكل وكتم صوتها بواسطة صيغ مضللة. فليست عندها موضوعية الحلول ومصداقيتها الموضوعية. بل قدرة هذه الحلول على خدمة أمريكا من خلال شروط أمان وسلام زائفة كضرورة موضوعية بشكل السلام الممكن من حيث هو مصدر ربح جديد للسياسة الإمبريالية الأمريكية. الشيء صحيح بقدر ما يُقَدَّم لأمريكا من ربح، وهذا الأسلوب لأمريكا نراه اليوم في ما يُسمَّى الأزمة الأوكرانية ووضع أوروبا وحلف الأطلسي كبش فداء بينها وبين روسيا ورأينا ذلك في المملكة العربية السعودية. كما رأيناه في العراق وسوريا ولبنان وفي المسرحيات البهلوانية في فلسطين وأيضاً في الخليج العربي تهديداً لإيران ولدول الخليج العربي نفسها بنفس الوقت فهي تستعمل الأكاذيب كأداة سياسية لكل إدارة أمريكية جديدة برئيس جديد قوي أو ضعيف لأن الإستراتيجية الأمريكية ثابتة دون أن بجد هذا الرئيس وهذه الإدارة أي تحدي. فهذه الأكاذيب موسمية دائمآ ومرتبطة بظرف معين، يطلقون الحلول الأكذوبة لإجهاض أي مشروع عربي للتضامن لإعطاء إسرائيل الفرصة للانقضاض وتدعيم مركزها العسكري والسياسي لتكريس جرائمها بوجودها المتأمرك وعلى عدة مستويات من أجل إقامة حقل سياسي متجانس ينزوي تحت العباءة الأمريكية انعكاساً للمصالح الأمريكية وليس من حيث هم نظم ذات دين معين أو ثقافة معينة.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …