تحت رعاية الرئيس: افتتاح اللقاء الكشفي الإقليمي الـ16 للمفوضين الدوليين العرب

تحت رعاية الرئيس: افتتاح اللقاء الكشفي الإقليمي الـ16 للمفوضين الدوليين العرب

تحت رعاية الرئيس: افتتاح اللقاء الكشفي الإقليمي الـ16 للمفوضين الدوليين العرب
رام الله 17-3-2022 شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

افتتح في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مساء اليوم الخميس، اللقاء الكشفي الإقليمي السادس عشر للمفوضين الدوليين العرب، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وبمشاركة 34 مفوضًا دوليًا كشفيًا عربيًا.

وحضر الافتتاح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زياد أبو عمرو، ورئيس جمعية الكشافة الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، والأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الوزير عصام القدومي، والأمين العام لجمعية الكشافة الفلسطينية معتز الصايج، وأعضاء المكتب التنفيذي، وقادة المجموعات الكشفية الفلسطينية والمجالس الكشفية، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى دولة فلسطين.

ورحب الرجوب، في كلمته، بأعضاء السلك الدبلوماسي الحاضرين، وبوفود المجموعات الكشفية العربية ودولهم، موضحًا أن هناك وفودًا عربية لم تصل بعد، وعلى رأسها الوفد المصري وأمين عام الإقليم، ووفود السعودية، والعراق، والسودان، وليبيا.

وقال الرجوب مخاطبا الوفود المشاركة: “كل التحية لكم ولدولكم ولمجموعاتكم الكشفية، وزحفكم إلى فلسطين هو قمة التضامن والتكافل مع الشعب الفلسطيني الذي يكن للعرب ولعمقه العربي كل احترام وتقدير”.

وأكد أن الاحتلال يسعى إلى كسر إرادتنا وتهجيرنا من خلال إرهاب رسمي يمارس بحقنا شعبًا وأرضًا وشجرًا وحجرًا، ولكن هذه الكوكبة العظيمة من الكشافة والمرشدات يعبرون عن عظمة الشعب الفلسطيني، الذي لا خيار لديه إلا البقاء في فلسطين.

وشدد على أن الزحف الشبابي والكشفي والرياضي هو واجب وحق للفلسطينيين على العرب.

وقال الرجوب: “نريد أن تقولوا لكل العرب أن هناك 5 ملايين فلسطيني موجودين، ويتكلمون العربية، ويعيشون العروبة بكل تجلياتها وكل تفاصيلها، فتعالوا وشاهدوا”.

وأضاف: الاحتلال منذ بداية العام الجاري قتل بدم بارد 20 فلسطينًا بينهم أطفال ومسنون، ومع كل ذلك، الصمود المقاوم هو خيار استراتيجي عند كل الفلسطينيين.

ونوه إلى أن الفلسطينيين تعلموا من الرئيس الراحل ياسر عرفات أن الوطنية الفلسطينية هي أداة القياس في العلاقات الداخلية، وأن لا خيار إلا خيار الوحدة والتفاهم والحوار لإنجاز الوحدة الوطنية، يتوحد فيها الشعب والقيادة وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف في هذا السياق، “إذا كانت بعض القوى السياسية تخلفت عن ممارسة الوحدة، يجب ألا تؤثر على الحركة الكشفية الإرشادية الوطنية الفلسطينية ويجب أن نبقى عنصر وحدة في الشعب الفلسطيني، وأن نبقى أسرة واحدة، ونحن في ظهرنا إرث عمره 110 سنوات، كانت وما زالت ويجب أن تبقى هذه الحركة الكشفية العريقة، إن لم تكن الأعرق في المجموعة العربية؛ عنصر وحدة وأحد رموز وتجليات هويتنا الوطنية الفلسطينية”.

وأعرب الفريق الرجوب عن اعتزازه بكل الزملاء، إن كان في المكتب التنفيذي أو سائر المجموعات الكشفية، معربا عن أسفه لعدم تمكن مجموعات من كشافة غزة والفرق الكشفية الفلسطينية في سوريا ولبنان من المشاركة في هذا التجمع.

وشدد على ضرورة أن تبقى الرياضة والكشافة في فلسطين وطنية ووحدوية ولا علاقة لها بالأجندات الفصائلية ولا بالأجندات الجهوية أو الشخصية، داعيا إلى محاصرة كل من لديه فكر له علاقة بكل ما سبق، والعمل على تقديم نموذج زاخر بالقيم والأخلاق والتضامن والتطوع وكل سمات وجينات النبل والسمو.

وتعهد الفريق الرجوب، في كلمته، لزملائه من قادة المجموعات العربية، بالاستمرار في تنمية وتطوير العضوية وتشكيل وعي أجيال المستقبل، الذين سيبنون وسيقودون عملية إنجاز التحرير وبناء الدولة بفكر وبعقيدة وطنية فلسطينية تليق بإرث الكشافة الفلسطينية وتليق بالعمق العربي، وبزحف الفرق الكشفية العربية وزيارتهم لأرض فلسطين.

وأكد الرجوب أن العمل متواصل لبناء مجموعة كشفية بفكر مؤسسي وقيادة جماعية وله علاقة بالوطنية الفلسطينية ومفتوح لكل الفلسطينيين، ولا علاقة له بأي فصيل، ومن غير المسموح أن تزج الكشافة في إطار لعبة الفصائل أو الجغرافيا.

ونوه إلى أن هذا اللقاء يجب أن يمثل انطلاقة تجاه النشر والتطوير وتنمية العضوية ومأسسة الحركة الكشفية والإرشادية الفلسطينية، مشددا على أن المرأة نصف المجتمع، ويجب أن تكون جزءا في الانتشار والقيادة والعمل والفعل.

وأضاف الرجوب: “الكشافة لا تعمل بمنطق قوة القوة ولا بمنطق سطوة السلطة، بل عملت وتعمل ويجب أن تستمر بقوة الأخلاق والقيم والانتماء والوطنية وشرف العمل، من أجل هذه القضية المقدسة، قضية فلسطين”.

وقال: إن شاء الله نتشرف خلال فترة قصيرة باستقبال المجموعات الكشفية في فلسطين الحرة المستقلة وعلى رأسها القدس التي كانت وستبقى العاصمة رغما عن الاحتلال المجرم.

وأشار إلى أن ماراثون فلسطين الذي سينظم غدا الجمعة سيشارك فيه نحو 10 آلاف شخص، بينهم 1210 مشاركين، ومشاركة من 85 دولة حول العالم، ما يدلل على أهمية الحيز الذي تكتسبه فلسطين في وعي العالم، ويشير إلى قيمة الفلسطينيين وأهميتها في الاستقرار الإقليمي والسلم العالمي.

ونوه كذلك، إلى بطولة “القدس والكرامة” لكرة القدم، والمقرر انطلاقها بعد غد السبت، بمشاركة 6 أندية من فلسطين والأردن، داعيا الفرق الكشفية والإرشادية للزحف نحو الملاعب التي تستضيف اللقاءات لتشجيع الفرق المشاركة، خاصة الضيوف منهم، للتعبير عن حبهم وتقدير قدومهم إلى أرض فلسطين.

وثمن الرجوب، في ختام كلمته، قرار القيادة والنظام السياسي وعلى رأسه سيادة الرئيس محمود عباس، بفصل السياسة عن الرياضة والكشافة، وقال: “إذا لم يكن هناك إرادة سياسية لهذا الفصل فلن نكون قادرين على إدارة هذا الملف في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة والشتات، بهذه العقيدة الوطنية الفلسطينية التي نتمسك بها”.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …