شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
*قمة النقب وثورة الغضب…*
بقلم: العميد فضل الحمدوني .
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية .
لا زالت الانظمة العربية بل وحتى الإسلامية تندفع وتكرر نفس الأخطاء السابقه ،بل وصل بها الامر إلى تجاوز حد الخيانة بقبولها عقد قمة بينهم وبين العدو الصهيوني وعلى أرض النقب المحتل والمنتفض بوجه الاحتلال دفاعا عن أرضه وكرامته
لا يمكن لأي عربي ولا فلسطيني ان يقبل بمجرد فكرة اللقاء مع الصهيانه في وقت تقوم به القوات الصهيونيه بتنفيذ عمليات الإعدام للمدنيين الفلسطينين وارتكاب جرائم الاعتقال والمصادرة للارض والحرق وتدنيس المقدسات وتهويد القدس .
ان الاحتلال يسير في سياسة بناء المستوطنات حتى يصبح من المستحيل الاستمرار في سياسة حل الدولتين.
من هنا فأن على الكيان الصهيوني ان يعرف ان علاقته مع الانظمة العربيه وتجاهل مصالح الشعب الفلسطيني هو هروب نحو الهاوية التي تنتظر الكيان الصهيوني اجلا ام عاجلا .أما الانظمة العربيه فلقد فقدت البوصله والأتجاه بل فقدت المنطق السياسي اذا ظنت ان تحالفها مع العدو الصهيوني سيجلب لها الأمن والاستقرار والرفاه الاقتصادي وهي تنسى انها تتعامل مع عدو محتل ومحتال ولص وسارق وقاتل بل ان الانظمة العربية ستحصد مزيدا من الخيبات السياسيه والاقتصادية.
لقد تناسى المجتمعون في النقب انهم وجهوا الإهانة إلى شعوبهم عامة والى الشعب الفلسطيني خاصه ومن هنا عليهم ان يعرفوا ان الشعب الفلسطيني هو كله يؤمن بالمقاومة ويؤمن بحرب الشعب الطويلة الأمد طريقا وسبيلا لتحرير والعودة.
ان بذرة المقاومه التي زرعتها حركة فتح في ضمائر الفلسطينين وحتى العرب باقية وتثمر كل يوم أبطال وفدائيين يقدمون حياتهم في سبيل ان يعيش شعبهم بحرية وكرامة.
ان المقاومة الفلسطينيه الباسل لا تسير على نمط وأسلوب معين بل ان ثوارنا بارعون بابتكار طرق جديدة للقتال.
ان مؤتمرات النقب وغيرها من اللقاءات لا تجدي نفعا لاطرافها بل تزيد التوتر وما عمليات بير السبع والخضيره وتل أبيب الا بداية لردود نضاليه من الشعب الفلسطيني بل هي ثورة الغضب المستمرة ضد الاحتلال الصهيوني ولن تتوقف الا بزوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى وطنهم الذي طردوا منه. ان فلسطين لن تنكسر ولن تركع وأننا نحن الرقم الصعب وان غدا لناظره قريب.
