لا ذمة ولا إلة عندها

لا ذمة ولا إلة عندها
بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
بعد انتصار القرار الفلسطيني بالأمم المتحدة واعتماد دولة فلسطين العربية عضواً مراقباً في الأمم المتحدة حتى اكتشاف المؤامرة الخطيرة من قٍبل أجهزة الأمن الوطني الفلسطيني انتهى ما قبله وما بعده مع المتآمرين ومن ورائهم بالتأكيد سيختلف اختلافاً كلياً عن الأيام المليئة بالنقيضين الهزيمة والتحدي بعد هذه الصدمة الخيانية المُرَوِّعَة من حماس واسرائيل لتعيد نفس أعمال القوة التنفيذية التي اختطفت واغتصبت قطاع غزة في سنة 2007 خصوصاً بعد تأجيل وتأجيل الاعلان عن فحوى اجتماعات الحوار الوطني العديدة مع السلطة الفلسطينية الشرعية واللاحصار المفروض بإسم (الحصار) طردياً لوضع المأزق المادي الذي تعيشه السلطة الفلسطينية الشرعية ما بين دول الخليج التطبيعية وبين المطرقة الأمريكية والسندان الإسرائيلي والزبد الكاذب الذي يلامس شواطئ غزة، وقد وصلت حماي إلى حد الإستخفاف واللامبالاة الساخرة من من شعبنا الفلسطيني في جناحي الوطن والداخل والشتات جاءت بسياسة الضم والتهويد لأراضي الضفة الغربية في القدس ومنطقة الأغوار وشمال البحر الميت الخصبة زراعياً وصناعياً بالسياحة والبوتاس لزيادة الحصار على السلطة الفلسطينية وأبناء شعبنا لجعلها أرض موات.بربكم أليس هذا عصر الهموم والتفاصيل، وكأن عملية تحويل هذه الهموم إلى أيديولوجيات التي تحوم في الفراغ التقليدي الذي تعيشه حماس مشروعاً مهزوماً في حد ذاته. لأننا كشعب فلسطيني وكأمة عربية لا نستطيع وليس مسموحاً لنا بالأصل أن ننتقد مشروعاً سياسياً من دون أن نأخذ مسألة الديمقراطية ومركزيتها أمريكا، ومسألة العلاقة مع إسرائيل كقومية قائمة بذاتها، وليس ككيان إستعماري غاصب فحسب وذلك من دون صرف النظر عن انعدام شرعية هذا الكيان الإسرائيلي تاريخياً من خلال عملية إستعمارية امبريالية بريطانية لحماية المصالح الأوروبية والغرب الأوروبي الذي تبيَّنَ فيما بعد أنها أمريكا . كما لا يمكن لأي نقد معاصر أن يتجاوز مسألة العلاقة مع أنماط التَّدَيُّن المخلتفة في العالم العربي بما في ذلك الدين الرسمي والدين السياسي الممنهج من الإسرائيلي والأمريكي.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …